من “وعي المقهورين” إلى “وعي المقتدرين”!


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

من “وعي المقهورين” إلى “وعي المقتدرين”!

السؤال الكبير…

السؤال الكبير أمام العرب الفلسطينيين في إسرائيل أو هو كيف يُمكن التحرّك من مواضع القهر إلى مواضع الاقتدار؟ من نفسية المقهورين إلى نفسية القادرين على الإمساك بزمام أمورهم ومصيرهم؟ ومن هنا يبدو للبعض أن نقاشاتنا وسجالاتنا اليوميّة التي تنحو دائما منحى العدميّة مجرّد ترف لا طائل تحته،

عدم دخولنا من باب هذا السؤال ربّما يكون من جُبن أو كسل. وقد لا ندخله لأننا محكومون في أجندتنا إلى ما يحدّده القاهرون وما يرسمون. فكثيرون ممن يكتبون أو يُذيعون أو يبثّون مصمَّمون على مقاسات القاهرين ولغتهم. منهم عن وعي ومنهم عن غير وعي.

على أي حال غياب نقاش حول هذا السؤال الاستراتيجي يجعلنا نعوّض بنقاشات ثانوية وأحيانا تافهة وجارية لا ترقى إلى تغيير بُنية القهر بقدر ما تُعنى بتصريفها والعيش فيها على نحو ما وتدبّر أمورنا.

الانتقال من خانة المقهورين إلى خانة المقتدرين يحتاج إلى جهد فكري أولا، تسبقه وترافقه الكثير من عمليات الحساب والتقييم والكثير من الوجع والتضحية.

ـ مَن هو المخوّل أن يسأله باسم الجماعة؟

ـ مَن هو المخوّل بتقديم الإجابة؟

ـ أي المرجعيّات ستكون مكلّفة بالتطبيق؟

الأسئلة الكبيرة كهذا ينبغي أن يُسأل بفعل مقصود وبإرادة واعية وهو ما لم يتوفّر لنا حتى الآن بسبب تقصير القيادات في كلّ المستويات وأولها القيادات المُنتخبة التي تمثّل إرادة ما. هذا علما بأن الأفراد أيضًا غير محرّرين من تبعة هذه الأسئلة.

لكن ريثما يحدث هذا من المفضّل أن نُجيب على الأسئلة الصغيرة الجارية من خلال أخذها بجدّية. فكلّما كثرت الإجابات الصحيحة على المسائل الصغيرة كبر احتمال النجاح في الامتحان النهائي ـ السؤال الكبير: كيف ننتقل من نفسية المقهورين إلى فعل المُقتدرين؟

أو أي مستقبل نريد وكيف نسير إليه؟

كيف؟

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: مرزوق الحلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *