صباح  من  تين


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

دامعٌ  بالندى  ،   يمدّ  كفه  الأخضر ،  وقد  كوّر لي  حبة  تين  كالتاء  المربوطة   في  لغة  البلاد  حين يشرق  صباحها  في حبة  تين  مشقوقة  الشفتين  تقول  لي  في  موسم  التين  في  فلسطين :

صباح  الخير  يا  ” مشحّر “

وبين  وطن طازج  من  تين ،  وغربة عتيقة  من  قطين ،  وبين  صباحين   لشعب واحد  في نصفين ، يحاولان  الاكتمال  في موسم التين  حول ” تينة  الدار ” التي  تبحث  عن دارها  بين المخيم  والجليل ،  أحدّق    هذا  الصباح  الاسكندنافي  في  صورة  لسلة  تين  بلون  الذهب  قطفها  فلسطيني  في  سخنين ،

  وأرسلها  الى  صباحي  في  الفيس  بوك ،  وبين  تين  سخنين ، وحنين اللاجئين   أتذكر   دموع  المرحومة  أمي  ، التي  ماتت  في المخيم ، وهي  في بداية  موسم التين   تجهش  بالحنين  الى  تينة   قُلعت  عنها  في  نكبة  48 ، وبين تين  فلسطين  الدامع  بالندى ، ودموع  أمي   أحتفل  بموسم  التين  في فلسطين ،  وأطلّ على تين البلاد  عن بعد  ، وأتفرج  على  بلادي  .. ترسل  لي  سلال  التين  على الفيس بوك ، وأحدّق في  ثمرة  التين  التي  لها  شكل  ” صرة ”  الثياب   التي  حملها  أهلنا   على  رؤوسهم   وهُجروا  عن  بلادهم ،  وبين صرة الثياب ، والتاء  المربوطة ،  تروق لي  هذه ” الفذلكة ”  الصباحية  وأنا  أحاول  في  هذا ” الفقه التيني ”  معرفة  السر  بين  فلسطين  والتين ، واذا  كانت قدسية التين  قد سبقت  الزيتون  في  القرآن  الكريم ” والتين  والزيتون ”  أجد  نفسي   أغوص  في  جدل  الأسئلة  من  خُلق  أولا  التين  ام  فلسطين ؟

ولأني  لا أريد  لصباحي  الاسكندنافي  ان  يغرق  في  الجدل العقيم ، سأكف  عن  الاسئلة ، وأحدّق  في  صورة  تين  سخنين ، وأترك  صباحي  يشرق  على ” حل  شعره ”  ليحوّلني  هذا الصباح في موسم  التين في فلسطين .. من  فلسطيني  الى  ” فلستيني “

وكل  موسم  تين  وفلسطين  بخير .

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: خالد عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *