بيان نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت..انتفاضة عالمية: دفاعاً عن الحرية الأكاديمية

تدافع نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت عن حق جميع الباحثين الفلسطينيين والباحثين عن فلسطين على امتداد العالم في الحياة والعمل بحرية. إن الحرب الإبادية ضد شعبنا التي تشنها دولة الاستعمار الاستيطاني إنما تستهدف فكرة الحرية الأكاديمية بحدّ ذاتها. وإننا، على امتداد العالم، نشهد نتائج هذه الحملة الفاشية التي تحاول بشكل وحشي إسكات ومحو كل الأصوات التي تعلو دفاعاً هذا النضال وتشارك فيه. أن نكون أحراراً في فلسطين صارت الآن انتفاضة تتمركز في المؤسسات الأكاديمية ويقودها الطلبة. ونحن جزء من استعادة حرم الجامعة وفضاءاتها من أجل التعلُّم والمعرفة والسياسات المحقة للعدالة والحرية. من جزيرة السلحفاة إلى فلسطين، يناضل الأساتذة والطلبة من أجل غزة ومن أجل فلسطين.

لقد استهدفت الحرب على غزة حياة كل فلسطيني وكل مؤسسة فلسطينية، بما في ذلك كل الجامعات على امتداد جغرافية القطاع الضيق من الأرض في غزة، ومئات الباحثين من بيت حانون إلى رفح. لقد أصبحت الجامعات في الضفة الغربية المحتلة أهدافاً يومية لعنف المستوطنين وهي في حالة حصار. في فلسطين، من النهر إلى البحر، تم استهداف جميع الطلبة والأكاديميين الفلسطينيين دون استثناء.

لم تكن الضرورة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) أكثر إلحاحاً من الآن ونحن نواجه العدوان الأكبر في هذا القرن متمثلاً بحرب الإبادة على غزة وكل فلسطين. إن تاريخ الجامعات الصهيونية هو تاريخ الاحتلال العسكري لأرض فلسطين. فمنذ نشأتها في أوائل القرن العشرين، كانت المؤسسات الأكاديمية الصهيونية حاضنة ومحفزاً للخطط العسكرية لتطهير جغرافية فلسطين بأكملها. وعلى امتداد قرن من الزمن، واصلت هذه المؤسسات لعب دور مركزي في الخطط العسكرية للاحتلال، ويشمل ذلك ما يعرف بالدوائر الأكاديمية التي كانت محلاً لرعاية بذور “الخطة دالت”، وهي الخطة الصهيونية لاستعمار فلسطين وطرد الشعب الفلسطيني بالقوة لخلق الأسطورة الصهيونية عن الأرض الخالية. وقد كان الدور المركزي الذي لعبته هذه المؤسسات في المشروع الاستعماري الاستيطاني حجر أساس في وجودها. كما إن علاقتها مع جيش الاحتلال وإسهامها في تقنيات المراقبة خاصته، فضلاً عن علاقتها الوثيقة مع المؤسسة القضائية في الدولة وتورطها في تجريم الوجود الفلسطيني، هو قصة معروفة تماماً. ونظراً لوضوح هذا التاريخ، فإن مزاعم الحرية الأكاديمية أو ديمقراطية التعليم العالي هي محض كذبة مبتذلة.

إن مطالب الطلبة المتمثلة في “سحب الاستثمارات وفتح الملفات” في حرم العديد من الجامعات على امتداد جزيرة السلحفاة والعالم بأسره هي مؤشر واضح على أن النضال من أجل الحياة والعدالة في فلسطين قد صار نضالاً كونياً. إن الانتفاضة العالمية، بلا شك، ستستمر في التوسع، وإن جامعات العالم، بما في ذلك جامعات الوطن العربي، ستتوحد وتعلي صرختها في وجه الفاشية.

وكما جاء في إعلان محمود درويش الشهير: “من لم يصبح فلسطيني القلب منذ الآن، لن يتعرَّف على هويته الأخلاقية بعد الآن”. لن يكون أحد حراً حتى يكون الجميع أحراراً. كلنا فلسطينيون.

A Global Intifada: In Defense of Academic Freedom

27 April 2024

The Union of Professors and Employees of Birzeit University defends the right of all Palestinian scholars and scholars worldwide to live and work in freedom. The genocidal war against our people and the settler colonial state waging the war attacks the very notion of life and freedom. Across the globe, we are witnessing the results of this fascist campaign brutally attempting to silence and erase any and all voices who speak about and for our just struggle. Getting free in Palestine is now a global intifada centered in academic institutions and led by students. We are part of reclaiming university campuses to spaces of learning, knowledge and the politics of justice and freedom. From Turtle Island to Palestine, students and academics are fighting for life in Gaza and throughout Palestine.

The war on Gaza has targeted every Palestinian life and every Palestinian institution, including all universities across the geography of the small strip of land in Gaza and hundreds of scholars from Beit Hanoun to Rafah. Universities in the occupied West Bank are daily targets of settler violence and are in a state of siege. In Palestine, from the river to the sea, all Palestinian students and academics have been targeted.

The importance of BDS (Boycott, Divestment and Sanctions) is never more urgent than now as we confront the greatest atrocity of this century in the genocide against Gaza and Palestine. The history of Zionist universities is a history of military occupation of the land of Palestine. From their inception in the early part of the twentieth century, Zionist academic institutions have been the catalyst for the military plans to ethnically cleanse the entirety of Palestine. Throughout the last century, these institutions continue to play a central role in the military occupation. This includes the so-called academic departments that housed the very seeds of “Plan Dalet,” the Zionist plan to conquer Palestine and forcibly transfer the Palestinian people to violently fulfill their myth of an empty land. These institutions’ core role in the settler colonial project has been a primary cornerstone of their existence. Their relationship with the military and its technologies of surveillance, as well as their close ties with the state and its criminalization of Palestinian existence, is a well-known story. Given the clarity of this history, Zionist claims towards academic freedom or democracy of higher education is a vulgar lie.

Students’ demands for “Divest and Disclose” on campuses throughout many universities across the globe are a clear indication that the struggle for life and justice in Palestine is a universal struggle. The global intifada will no doubt continue to grow and campuses across the world, including in the Arab world, will gather and scream in the face of fascism.

As Mahmud Darwish famously proclaimed: “From this day on, he who does not become a Palestinian in his heart will never understand his moral identity.” No one is free unless everyone is free. We are all Palestinians.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *