السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: سنعمل كل ما بوسعنا لينال الشعب الفلسطيني حريته


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تسلم الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/أغسطس الحالي، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها ستركز نشاطاتها خلال هذا الشهر حول الأوضاع في أوكرانيا والأمن الغذائي وسوريا.

وقالت توماس غرينفيلد إن أولويات الرئاسة الأمريكية لمجلس الأمن معالجة موضوع المجاعة الناجمة عن الصراع وانعدام الأمن الغذائي. “وسأضع هذا على رأس جدول أعمال المجلس مرة أخرى. إن دوافع هذه الأزمة العالمية معقدة ، لكننا نعرف ذلك بالتأكيد، حيث يوجد صراع، يوجد جوع”.

وأضافت أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيترأس يوم الخميس مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى حول المجاعة وانعدام الأمن الغذائي العالمي الناجم عن الصراع. وسينظر المجلس في الطرق التي يمكن بها للأمم المتحدة والدول الأعضاء والمجتمع المدني والقطاع الخاص تعزيز مبادرات الأمن الغذائي وتنسيقها وتقييمها والقضاء على المجاعة. وأضافت: “لا ينبغي أبدًا استخدام الغذاء كسلاح حرب، وأنا أحث جميع الدول الأعضاء على الوقوف معنا في مكافحة انعدام الأمن الغذائي من خلال التوقيع على مسودة بياننا”.
وقالت السفيرة الأمريكية إن موضوع التركيز الثاني للرئاسة الأمريكية سيكون حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في جميع أنحاء العالم. “مع اقترابنا من الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، سنعمل على دمج حقوق الإنسان في جدول أعمال المجلس لهذا الشهر. وسنأتي بأصوات من المجتمع المدني لإحاطة المجلس”. بالإضافة إلى هاتين الأولويتين، أكدت السفيرة الأمريكية أن بلادها ستواصل تسليط الضوء على العواقب المدمرة لغزو روسيا الشامل وغير المبرر لأوكرانيا. “سنعقد اجتماعًا في 24 آب/ أغسطس لمناقشة حماية المدنيين في أوكرانيا، بمن فيهم الأطفال. ولن نتردد في الدعوة لعقد اجتماعات إضافية حول الحرب العدوانية الروسية وغيرها من القضايا التي تهم السلم والأمن الدوليين حسب الحاجة على مدار الشهر”.

وحول الوضع في سوريا أكدت السفيرة الأمريكية أن المجلس سيعقد ثلاث لقاءات، أولها في اليوم الثامن من هذا الشهر حول الأسلحة الكيميائية، والوضع السياسي في اليوم الثالث والعشرين، والوضع الإنساني في اليوم التاسع والعشرين.
وردا على سؤال حول الأوضاع في النيجر وتهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS ) بالتدخل واستخدام السلاح قالت ليندا توماس غرينفيلد: “نحن ندعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإيجاد طريق للمضي قدمًا من شأنه أن يؤدي إلى عودة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطياً إلى مكانه في رئاسة هذا البلد. نحن أنفسنا طالبنا الجيش بالتنحي والسماح للرئيس بازوم بتولي منصبه. وقد أشرنا إلى دعمنا القوي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وأصدر مجلس الأمن بيانا بهذا المعنى أيضا. كل من حكومتي بوركينا فاسو ومالي وكذلك غينيا هي دول تخضع حاليًا لسيطرة الحكومات العسكرية، والحكومات التي لم يتم انتخابها ديمقراطيًا. لديهم مواقف مأساوية داخل بلدانهم بشكل خاص من وجهة النظر الأمنية، ولا نريد أن نرى هذا الوضع يستمر في دولة النيجر.”

وردا على سؤال حول سوريا وإيصال المساعدات عبر الحدود وما إذا كان الموضوع سيطرح مرة أخرى على مجلس الأمن وهل أخطأت الدول في عدم قبول الأشهر الستة التي قال الروس إنهم مستعدون لقبولها لمعبر باب الهوى، على الرغم من حقيقة أن الأمم المتحدة أرادت 12 شهرًا، لكن ستة أشهر على الأقل أفضل من لا شيء، فالنظام السوري الآن يتمتع الآن بسلطة أكبر عندما يتعلق الأمر بإيصال المساعدات للمناطق التي لا يسيطر عليها، قالت رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر إنها تحدثت مع حملة القلم حول سوريا الذين لم يفقدوا الأمل في الحصول على قرار يسمح للطعام بالاستمرار في العبور إلى الحدود عبر باب الهوى، وهم يعملون على ذلك مع الأمم المتحدة ويقومون بالتفاوض مع النظام السوري.

وأضافت “لقد استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار كان سيسمح بتمديد ولاية القرار لمدة 12 شهرًا . كما أنهم لم يؤيدوا قرارًا آخر لم يمنحهم جميع المزايا التي كانوا يطلبونها في قرار الستة أشهر. لم يؤيدوا هذا القرار. لذا فإن روسيا مسؤولة عن هذا الوضع على الأرض. لم تقم الحكومة السورية بتسليم المواد الغذائية. الغذاء لا يتدفق عبر معبر باب الهوى الحدودي وعبر الحدود التي فتحها السوريون أنفسهم سابقًا، فكمية الطعام لا تفي بالحاجة. نحن بحاجة إلى قرار عبر الحدود ينص على مراقبة الأمم المتحدة، والذي سيوفر الشفافية، ويسمح للأمم المتحدة بالقدرة على التعامل مع أي طرف على الجانب الآخر من الحدود. روسيا تحتجز هذا القرار، إنهم يحتجزون الشعب السوري رهينة، وهم يعرفون أنهم ليسوا من الذين يقدمون المساعدة الإنسانية. ولم يتضح لي أبدًا أن ما طرحته روسيا كان شيئًا أيده السوريون أنفسهم”.
وحول الوضع في أفغانستان وحرمان الفتيات من التعليم قالت توماس غرينفيلد إن موقف بلادها واضح جدًا بشأن ذلك. “نعتقد أنه ينبغي السماح للفتيات الأفغانيات بالعودة إلى المدرسة وعودة النساء الأفغانيات إلى العمل. لقد واصلنا ممارسة الضغط على طالبان. ونحن لا نعترف بطالبان. لم نقدم أي دعم لطالبان نتيجة قرارهم عدم السماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة. وبينما نتناول قضايا حقوق الإنسان هذه في المجلس خلال فترة رئاستنا، ستكون أفغانستان بالتأكيد على رأس تلك القائمة”. وأجابت عن سؤال حول المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها على أوكرانيا وقد وصلت الآن دول أمريكا اللاتينية قالت السفيرة الأمريكية: “فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار الإيرانية، يعد استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية انتهاكًا لقرار الأمم المتحدة رقم 2231 (2015). لقد طلبنا من الأمم المتحدة إجراء تحقيق خاص فيما يتعلق باستخدام هذه الطائرات بدون طيار في أوكرانيا من قبل روسيا. وأي مكان آخر يتم فيه استخدام الطائرات بدون طيار القادمة من إيران ويجب إدانته ويكون جزءا من التحقيق لأنه ينتهك قرار مجلس الأمن 2231 (2015).
أثناء خروجها من قاعة المؤتمرات الصحافية، وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي قالت “القدس العربي” للسفيرة الأمريكية “كنت سأسألك سعادة السفيرة عن فلسطين ولكن لم أمنح السؤال في القاعة. و سؤالي كان حول ما قلت من اهتمامك بحقوق الإنسان ومساندتك للشعوب التي تنشد الحرية، فهل من شعب ينشد الحرية أكثر من الشعب الفلسطيني طوال هذه السنين؟. فقالت: “بالتأكيد سنعمل كل ما في وسعنا ليحقق الفلسطينيون ذلك”.

عن القدس العربي

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: عبد الحميد صيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *