هل أخطأ مروان البرغوثي؟


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

لم تمضي 24 ساعة على تسجيل القائمة التي يترأسها ناصر القدوة ويدعمها مروان البرغوثي لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، حتى ظهر أول خلاف علني بين الرجلين. ففي الوقت الذي ينظر فيه الفلسطينيون لمروان البرغوثي كقائد وحدوي، هاجم ناصر القدوة حركات “الإسلام السياسي” في مقابلة مع قناة “فرانس 24” بتاريخ 1/4/2021. ليرد عليه القيادي الفتحاوي حاتم عبد القادر والمقرب جداً من مروان البرغوثي ويقول بأن موقف ناصر القدوة من “الإسلام السياسي” لا يمثل موقف مروان البرغوثي.

فيبدو أن “تكتيك” حركة فتح باستخدام عامل الوقت بعدم الإعلان عن قائمتها وتسجيلها فقط قبل أقل من ساعتين من إغلاق باب الترشح للانتخابات. يبدو أن هذا “التكتيك” قد نجح في الحد من خيارات مروان البرغوثي الذي كان داعماً للقائمة الرسمية لحركة فتح حتى اليوم قبل الأخير من إغلاق باب الترشح. فتصريحات وقرارات اللجنة المركزية لحركة فتح بأن قائمتها لن تضم أعضاءاَ من اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، كانت خدعة لمحاصرة مروان الذي يبدو أنه قد اكتشف هذه الخدعة متأخراً وبالتالي وضعته في موقف حرج بسبب عامل الوقت. ولهذا، اختار موران أن يمسك العصا من النصف، فقرر دعم قائمة ناصر القدوة من جهة، وعدم ترشحه أو قيادته للقائمة من جهة أخرى، وذلك ربما لتفادي سيناريو فصله من الحركة كما جرى مع ناصر القدوة.

لا أعرف طريقة وسرعة تواصل عائلة مروان والمقربين منه في سجنه. وما الذي جعله يرى في ناصر القدوة شخصاً يعبر عن توجهاته أو حتى قريباً منها. ولماذا قدورة فارس والمقرب جداً أيضاً من مروان قد وجد له مكاناً متقدماً (7) في قائمة حركة فتح الرسمية. يبدو أن الخلاف المبكر بين مروان وناصر المذكور سابقاً وعامل ضيق الوقت وربما صعوبة التواصل مع مروان، جعلته يخطئ. فهذا ليس وقت “مسك العصى من النصف” خاصة لقائد يتمتع بشعبية كبيرة مثل مروان. فالخلاف داخل معسكر مروان المتمثل بترشيح قدورة فارس في قائمة فتح الرسمية قد يضاعف من خطأ مروان. ففي استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الشهر الماضي، أظهر بأن قائمة يترأسها مروان البرغوثي تحصل على 28% من الأصوات مقابل 22% لقائمة فتح الرسمية. بينما حصلت قائمة ناصر القدوة على 7% من الأصوات مقابل 30% لقائمة فتح الرسمية. أما في السيناريو الذي اختاره مروان بعدم الترشح ودعم قائمة ناصر القدوة، تحصل قائمة ناصر القدوة على 11% فقط من الأصوات مقابل 28% لقائمة فتح الرسمية. كل هذا قبل الخلاف بين مروان وناصر المذكور وقبل ظهور اسم قدورة فارس في قائمة فتح الرسمية.

هل يمكن التراجع؟ وهل تراجع مروان الآن في مصلحته أم ضده؟ ومن يملك الحق القانوني بسحب القائمة قبل تاريخ 29/4؟ مروان ام ناصر؟

 

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: حمادة جبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *