منصور عباس.. ما قاله وما لم يقله


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

المشكلة ليس فيما قال منصور عباس بل فيما لم يقل

المشكلة ليس فيما قاله منصور عباس بل فيما لم يقله، فيما أسقطه من حديثه وفي اللهجة التي قال فيها ما قال وحظي بتصفيق حادّ من الحضور اليهودي!

ـ كل طفل عربي في بيت يسكنه وعي متوسّط يعرف أن الأكثرية اليهودية في هذه البلاد تصرّ على “يهودية الدولة” بوصفها سلسلة من الامتيازات الحصرية لهم لا لمجرّد التسمية اللفظية.

ـ ما لم يقله منصور عباس هو أن هذه الدولة قامت كدولة لليهود على حساب وطن الفلسطينيين وبثمن إحداث النكبة وتشريد شعب بكامله. وما لم يقله إن المليون الذي شُرّد من وطنه صار ستة ملايين وأن لهؤلاء حقوق في الأرض التي كانت لهم.

ـ أما نحن العرب الفلسطينيين في إسرائيل اليهودية فلسنا هنا من فراغ أو بالصدفة أو عابري طريق بل نحن سكان أصلانيون نتحدر لشعب عاش هنا من مئات السنين وأننا سبقنا الدولة اليهودية في وجودنا وفي حقوقنا.

ـ ما يقله منصور عباس هو أن الأكثرية اليهودية التي تصرّ على يهودية الدولة حرمتنا من حقوقنا وأرضنا منذ عقود وترفض أن تعويضنا أو مساواتنا باسم الدولة اليهودية،

ـ ما لم يقله منصور عباس هو أن قانون القومية معطوفا ومقرونا بقانون كمينتس يهدف إلى خفض مستوى مواطنتنا هنا وحقوقنا وحضورنا ـ باسم الدولة اليهودية.

ـ ما لم يقله منصور عباس أن لـ”الدولة اليهودية” وجه آخر هو الشعب الفلسطيني الذي يمتلك حقوقا على هذه الأرض ورواية ووجودًا تسعى دولة منصور لطمسه.

ـ أما نغمة القول ولغة الجسد فلم تكن من قبيل وصف الواقع أو فرضية لعمل سياسي مقاوم أو معارض أو فاعل ـ بل كانت نغمة استسلام وإذعان تريد جعلنا عبيدا لأسياد يهود في دولة يهودية قال عنها “وُلدت” بفعل مبني للمجهول وليس كجزء من مشروع أوقع المجازر وقطعت مشروع المدينة الفلسطينية ولا زالت تقطعه.

ـ كل محاولاته تصحيح ما قال ـ وبيانه فيما بعد ـ لا تغيّر من بؤس ما قاله وما يبثّه ـ الكثير من إلغاء الذات والتقهقر والذلّ والعبوديّة والاستسلام. وهذه ليست واقعية سياسية بل انتحار ببثّ مباشر.

ـ أملي أن نجد في الموحّدة ـ مازن غنايم مثلًا ـ وفي الإسلامية الجنوبية ـ مسعود غنايم مثلًا ـ مّن يختار طريقًا مع شعبهم وقضاياه وتاريخه وروايته غير التي اختارها منصور عباس لنفسه لأسباب في شخصيته هو ويُريد تعميمها

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: مرزوق الحلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *