ماذا بعد فوز بايدين؟


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

فاز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تاركا فوزه بصمة الارتياح لدى الفلسطينيين قيادة و شعبا لما صرح به بايدن حول ملف القضية الفلسطينية و كيفية التعامل معها، لكن هذا لا يعني أنه سينحاز بالمطلق للعدالة الفلسطينية تاركا خلفه حليف امريكا الإستراتيجي اسرائيل دون أي دعم.

جو بايدن لن يختلف كثيرا عن ترامب فيما يحمل من معتقدات سياسية ناهيك على أنه يمثل حزبه الديمقراطي وهنا علينا أن نتذكر مشروع الشرق الأوسط الجديد مشروع الفوضى الخلاقة و إعادة تقسيم ما هو مقسم و الذي هو مشروع للحزب الديمقراطي ومن هذا المنطلق علينا الانتباه لهذا الرئيس الجديد او الثعلب الجديد القادم لإكمال هذا المشروع .

انعكف الرئيس السابق ترامب على مشروعة صفقة القرن و التي كانت إحدى مخرجاتها إطلاق قطار التطبيع مع إسرائيل و سرعان ما اشترت دولا عربية تذاكر الرحلة الأولى وحجزت أخريات تذاكر لرحلات لم يعلن عنها بعد .

سيستمر بايدن باطلاق رحلات التطبيع العربي مع إسرائيل و لكن هنا يطرح السؤال التالي ما هو موقفنا من ذلك ؟ وما هي حصانتنا الداخلية و السياسية على مجمل الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ؟

بكل تأكيد سواء كان ساكن البيت الابيض هو جو بايدن او غيره خلال السنتين او النصفية الأولى لولاية بايدن  حيث تنشغل الإدارة الأمريكية في ملفاتها الداخلية يتوجب علينا  :

– أولا : تمكين ملف المصالحة و إنهاء الانقسام لتكون عودتنا إلى طاولة المفاوضات بملفات يجمع عليها الكل الفلسطيني بالاضافة إلى برنامج سياسي كفاحي موحد يحدد شكل النضال و أدواته و اهدافة لانه من غير المنطقي أن نذهب لمفاوضات بلا أي اوراق قوة (لا وحدة وطنية  لا برنامج مقاوم و لا أي اهداف استراتيجية ).

– ثانيا : إنشاء جسور التواصل مع المجتمع العربي و فتح قنوات الاتصال مع كافة الأطر و القوى الحية في عالمنا العربي بما فيها أحزاب و حركات المعارضة دون خجل من حكومات هذا العالم و علينا أن لا نغفل أن نائبة الرئيس الجديد كاملا هاريس ذات ولاء مطلق لإسرائيل و تقف في خندق العداء مع حركة المقاطعة لها BDS و لن تضع العصي أمام دولايب عربة التطبيع التي اطلقتها الإدارة الأمريكية السابقة فكسر حالة الجمود العربي مع اسرائيل هو مكسب للسياسة الأمريكية.

و استنادا للطرح الأمريكي الجديد و الذي يرى إعادة صورة أمريكا ذات القيم المثلى و هذه الصورة التي تضررت بفعل عنجهية ترامب فإن الكثير من قادة العرب بدأو يتحسسون رقابهم و هنا تكمن اهمية التواصل مع اقطاب و قوى المعارضة في عالمنا العربي كورقة ضغط يمكن أن نستخدمها فيما لو حاولت هذه الانظمة الإذعان مرة أخرى للادارة الأمريكية.

– ثالثا: تفعيل دور المقاومة الشعبية وتقديم صورتها للعالم و ايصال صوتها للبيت الابيض و إلى كل العالم و تجسيد الرأي العالمي المساند لها يدعمنا على طاولة المفاوضات و يعطينا ورقة احترام أمام العالم و يعزز من قوة مفاوضنا الفلسطيني و ورقة ضغط على طاولة المفاوضات.

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: حمزة خضر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *