عن مذبحة تل الزعتر


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مذبحة تل الزعتر (1976. 8 . 14 -12 ) في ذكراها  السادسة  والأربعين

لكل  من خدعه وجه س. جعجع   في الأيام الأخيرة  نقول  :

لن ننسى ولن نغفر !

52 يوما من الحصار  والتضييق والتجويع ، إطلاق 55000 قذيفة ،قتل 4230 شهيدا معظمهم من المدنيين العزل   وبعد كل ذلك محو مخيم كامل وتسويته بالأرض . إنها الصفحة الأكثر سوادا في الحرب الأهلية الفئوية الطائفية في لبنان (1975 -1988 ) . وبعد كل هذا لا يخجلون من هذه الصفحة السوداء ولم يتواروا عن مسرح السياسة  وما زالت حناجرهم تنطق وتنعق بالفئوية البغيضة  . سكوت الأنظمة العربية  ومشاركة بعضها (مساهمة الجيش السوري في الحصار ) واسناد مناصب في المنظمة السياسية لبعض من شارك بيديه في الفظائع هو قمة الإفلاس  للنظام العربي العام ونظام المحاصصة الطائفي .  في الصورة أدناه  لاجئة  فلسطينية تتوسل على مصيرها ومصير زوجها وأبنائها أمام  عنصر عسكري  كتائبي (أو من منظمة حراس الأرز )   ملثم  يشهر السلاح في وجوههم .

مخيم تل الزعتر مخيم  من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، أقيم في بيروت الشرقية في عام 1949 ، وقد سكنه عشية الحرب الأهلية اللبنانية ، التي اندلعت في لبنان عام 1975  وشارك فيها الفلسطينيون،   نحو 50000  منهم نحو 15000 لبناني . وقد شكل المخيم مع مخيم  الكرنتينا  جزيرتين معزولتين في قلب المناطق التي سيطر عليها رجال المليشيات  الكتائبية   وقوى اليمين اللبناني  . وقد عملت هذه القوات على محاصرتهما وتجويعهما تمهيدا لتهجير السكان وازاحتهما  عن الوجود وقد تأتى لها ذلك نهائيا في الرابع عشر من آب 1976  بعد مذابح دامية استمرت على مدار يومين . وقد تمخضت هذه المذابح عن الفي شهيد سقط قسم منهم  وهم عزل من السلاح أثناء مغادرتهم المخيم بعد سقوطه واستسلام حاميته .

مجزرة تل الزعتر  ندبة وحشية في جسم العلاقات العربية – العربية وجرح غائر دائم النزف في ذاكرتنا الجماعية . مجزرة رهيبة نفذتها المليشيات الكتائبية  واليمينة  بدعم من أطراف عدة : من أمريكا وإسرائيل  ومن أطراف رسمية من لبنانيين وسوريين وحتى بعض الأطراف الفلسطينية . الصمت العربي الرسمي كان مدويا  وعدم بذل القوات اللبنانية اليسارية وحلفائها من قوات منظمة التحرير التي كانت مرابطة في غرب بيروت ، الجهود الكافية لانقاذ المخيميين من المصير الرهيب المحتوم . كل هذا يثير الكثير من التساؤلات التي لم يجرؤ  الخائضون في هذا الموضوع  على طرحها ،   خاصة فيما يتعلق بجدوى المشاركة الفاعلة للفلسطينيين في هذه الحرب القذرة  قياسا بالثمن الباهظ الذي دفعناه جميعا  وما زلنا ندفعه حتى أيامنا هذه  . لقد حان الوقت لأن يرى هذا  الشعب المكافح المعاني  الضوء في نهاية النفق . لقد حان الوقت أن يعمل الجميع متحدين  على تحقيق أمانيه الوطنية  وإزالة عقبة الانقسام البغيض  والذي يمنع أي شعب مهما كانت صلابة ارادته في أن يحقق ذاته في ظله .

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: مصطفى كبها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *