بين الدولة وأسلو


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

بعد إعلان ما يسمي بصفقة القرن وذلك بالبيت الأبيض في بداية العام بين ترامب ونتنياهو.

انبرت العديد من الأقلام التي تتحدث عن فشل شعار اقامة الدولة في حدود الرابع من حزيران عام 76بالاستناد للبرنامج المرحلي الذي تم إقراره بمنظمة التحرير عام 1974وربط ذلك باتفاق أوسلو وفشل مسار المفاوضات.

وللتوضيح فهناك فرق بين شعار الدولة الفلسطينية المستقلة التي تم من خلالها عبر العديد من المشاريع البديلة مثل مشروع آلون والإدارة المدنية وروابط القري وذلك عبر الانتفاضة الشعبية الكبرى التي  ترجمت شعار الحرية والاستقلال وتوجت ذلك بإعلان الاستقلال عام 1988  وبين اتفاق أوسلو الذي ساهم وبغض النظر عن النوايا بتحويل هذا الشعار الوطني الذي يترجم حق شعبنا في تقرير المصير باتفاق انتقالي  ظنت القيادة الفلسطينية انه  مرحليا وعملت دولة الاحتلال علي إبقائه دائما اي سلطة حكم ذاتي لا تتحول الي دولة ذات سيادة .

إعلان الدولة في حينة شكل ردا على مشاريع التصفية العديدة (الون، المملكة المتحدة، تحسين مستوي المعيشة، الإدارة المدنية والحكم الذاتي، وروابط القري).

وعلية فلا مبرر لتسخيف شعار الدولة الوطنية المستندة لحق شعبنا في تقرير المصير علما بأن ذلك شكل مرتكزا بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة وفق القرار 19/67عام 2012.

ان اعتراف 141دولة بالدولة المراقبة ليس إنجازا سهلا وهو يعتبر اختراقا متقدما بالسياسة الفلسطينية يضاف لبعض الإنجازات الأخرى منها القرار الاستشاري بخصوص جدار الفصل العنصري عام 2004 ومنها البدء بتفعيل محكمة الجنايات الدولية الي جانب تنامي حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تبنتها مجمل الحركة الوطنية بقواها واطرها السياسة والاجتماعية العديدة يضاف الي ذلك التوقيع على العديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تضع فلسطين بمصاف الدول ذات السيادة.

لا يكمن الخلل بشعار الدولة علي حدود الرابع من حزيران عام 67ولكنة يكمن بالالتفاف علية عبر توقيع اتفاق أوسلو.

ظنت القيادة الفلسطينية انه مرحليا ولكن أرادت إسرائيل وعملت علي أن يبقي نهائيا عبر تأبيد سلطة الحكم الذاتي دون تمكينها بالتحول الي دولة ذات سيادة.

الخلل يكمن كذلك بالرهان على المفاوضات كخيار وحيد دون استخدام أوراق القوة الفلسطينية العديدة (عدالة القضية، حملة المقاطعة، المقاومة الشعبية، التضامن الدولي، العلاقة مع دول تنافس الولايات المتحدة كالصين وروسيا ……الخ).

المفاوضات وحدها دون تعديل موازين القوي لا تفعل شيئا بل تعطي انطباعا للعدو بالضعف الأمر الذي يتطلب استخدام أوراق القوة الفلسطينية العديدة لتعديل موازين لصالح لشعبنا وحقوقة المشروعة.

تكمن المعضلة بعدم الاعتراف بحق تقرير المصير لشعبنا الأمر الذي يجيب علية شعار الدولة الذي يؤكد الحفاظ علي هويته الوطنية التي تعمل دولة الاحتلال علي تفتيتها رغم أن ذلك لا يمثل الحل العادل لشعبنا.

عندما تم إثارة مشروع التقسيم الذي رفض من معظم الفئات الفلسطينية تبنته عصبة التحرر الوطني التي كانت تمثل الخط التقدمي بالساحة الفلسطينية وكانت إجابتها أن الموافقة تأتي لصيانة حق تقرير المصير لشعبنا ومنع عملية التبديد والتطهير العرقي حيث تكمن المشكلة بذلك حيث الخطر الداهم بإلغاء هذا الحق لشعبنا.

يجب الربط ما بين التكتيك والاستراتيجية حيث أن الكفاح من أجل الدولة يجب أن يترابط مع العمل على إعادة تأصيل الرواية التاريخية لشعبنا وإعادة بناء الإطار الجامع له المجسد بالمنظمة على قاعدة ديمقراطية وتشاركية.

ليس من المنطقي اعتبار فشل مسار المفاوضات بانة فشل ايضا لشعار الدولة الوطنية.

لقد برزت ردود فعل جدية على خطة الضم وخاصة من بلدان الاتحاد الأوروبي ومن معظم بلدان العالم عدا الإدارة الأمريكية الأمر الذي يعكس موضوعية ووجاهة الشعار الذي تريده معظم بلدان العالم.

(المصدر: أمد)

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *