بنات أفكاري عوانس !


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

ينهضن  هذا  الصباح  بكامل  عنوستهن ،  يطرزن  خيباتهن  على   وسائد  من  قلق   بفارس  الأحلام    الذي  تاه  حصانه  الأبيض عن  الأمنيات  التي  فقدت  أمنياتها ، وانتظار  الشبابيك  التي  تمسح  عن  زجاجها ” غبش ”  سرابها ، وهن  مثل  بينلوب  تغزل  قميص   العائد  من طروادة  ولا  يأتي .

بين   التفكير   و ” التكفير ”  صحوت  هذا  الصباح  لكي  أواسي   بنات  أفكاري  العوانس،  و” أطبطب ” على  خيباتهن ، وقد  دخلن  سن  اليأس  في أمّة   يحلو  لها  وأد البنات  وأفكارها في  قبر  جماعي  حفرته   قريش  في  عقولنا ،  وفرضت  على بنات أفكارنا  بيت الطاعة .

” هَمّ البنات  للممات ”  تقول  الأم  الأنثى  لبنتها الأنثى ، وتحلم  بصبي  يزين بذكورته تنانير بناتها ، و يستر  عورات  تاء  التأنيث  الساكنة  معها تحت سقف  واحد ،  ويحرس  الشرف الرفيع  من الأذى  حول  نون  النسوة  لكي  لا يطن   خلخالها  في  آذان  رجال  القبيلة .

صحوت هذا  الصباح  ؛ وأنا  أبحث  عن  الفكرة  الحلال  التي  لا تُغضب  فرسان  قريش   الذين  ينطون   علينا  في الفيس  بوك  من دار  ” أبي  سفيان ” التي  تقطع  رؤوس  بعضها   تحت  شعار :  الله  اكبر  ، وأنقب عن  الفكرة  الحلال ،  وأفرض  على  بنات أفكاري  النقاب  خوفا  من ان يبدين  زينتهن  لغير  بعولتهن  الذين  تاه  حصانهم  الأبيض  عن أحلام  بنات افكاري   اللواتي    يعضّن اليوم  أصابع  ندمهن  بسن اليأس .

وعليك  أن  تتقن  الكتابة  الآمنة   في  هذا  المنبر  الفيس  بوك ، والذي  هو  منبر  شخصي  وليس  ”  شخصك ” الذي  ينبري   لك  في  كل لحظة  وهو  يشهر سيفه  بوجهك  بين  حرية  التفكير   وحرية  ” التكفير ” .

تعبت من الكتابة في  الفيس بوك ، وأنا  أبحث عن الفكرة  الطازجة  في سوق  الأفكار  المعلبة التي  انتهت  صلاحية  استخدامها  وغير صالحة  للاستخدام  الآدمي في  أمّة  مثل  جمالها  تجتر  بطولات  سيوفها   في  صحراء  العرب   التي  لم  يعد  بها  واحة   واحدة  تربي  بها  بنات  أفكارك  بعيدا  عن فرسان  القبيلة  الذين  يطاردون خصلة  شعر لبنات أفكارك  سقطت  سهوا  من  تحت الحجاب ،  وتحدّق  هذا  الصباح ببنات أفكارك  العوانس   وتلوذ  بالصمت !

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: خالد عيسى

1 thought on “بنات أفكاري عوانس !

  1. خالد عيسى واحد من الكتاب القلائل الذي يضحك ويبكي في آن. الصباح لا يستقيم دون قراءة ما يكتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *