المرصد الأورومتوسطي يستنكر اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشط بنات


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

يستنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشط “نزار بنات” من منزله في بلدة “دورا” في الخليل جنوبي الضفة الغربية، ويؤكد أنّ هذا السلوك يمثل صفعة لحرية الرأي والتعبير، وتقليص جديد للمساحة الضيقة من الحريات المدنية التي تمنحها السلطة للفلسطينيين في الضفة الغربية.

بحسب متابعة الأورومتوسطي، اعتقل جهاز “الأمن الوقائي” “بنات” يوم الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد ساعات من نشره فيديو على صفحته في “فيس بوك” انتقد فيه عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ومددت النيابة العامة في الخليل أمس السبت توقيفه 48 ساعة بدعوى استكمال التحقيقات على خلفية اتهامه بـ”ذم السلطات العامة”، وقد دخل “بنات” منذ لحظة اعتقاله في إضراب مفتوح عن الطعام.

تابع الفريق القانوني في المرصد “الأورومتوسطي” الفيديو الذي نشره الناشط “بنات” عبر صفحته في “فيسبوك”، وخلص إلى أنّ “بنات” اعتقل بشكل تعسفي، ولم يتعد خطابه حاجز النقد المشروع لشخصيات مسؤولة في السلطة الفلسطينية.

تعرّض الناشط “نزار بنات” على مدار السنوات الست الماضية أكثر من مرة للاعتقال والاستدعاء والملاحقة من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، كان آخرها في أغسطس من العام الجاري، وكانت جميعها على خلفيات تتعلق بحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي.

يشير المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ السلطة الفلسطينية تسعى من خلال الاستهداف المتكرر للناشط “بنات” إلى تقديمه كنموذج لما سيتعرض له كل من يفكر بانتقادها أو معارضتها، في إطار سياسة الترهيب الأمنية التي تنتهجها السلطة ضد النشطاء والمعارضين في الضفة الغربية.

يشدد الأورومتوسطي على أنّ حرية الرأي والتعبير هي إحدى الركائز الأساسية لأي مجتمع مدني، وأن المساس بإحدى تلك الركائز أمر لا يمكن قبوله، ويعبّر في الوقت ذاته عن استيائه الشديد من تصاعد عمليات الاعتقال داخل الضفة الغربية بحق الأفراد والنشطاء على خلفية تعبيرهم عن آرائهم في القضايا اليومية، ويؤكد على واجب السلطة الفلسطينية في حماية تلك الحقوق وتوفير الضمانات الكافية للأفراد لممارسة حقوقهم دون أي تقييد أو ملاحقة.

يدعو المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان النائب العام إلى الإفراج الفوري عن الناشط “نزار بنات”، ويحثّ السلطة الفلسطينية على مراجعة سياستها الأمنية في التعامل مع المعارضين، ووقف كافة الانتهاكات التي من شأنها المساس بالحقوق المكفولة في القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

عن المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان

 

الإفراج عن الناشط بنات بعد 3 أيام من اعتقاله

الإفراج عن الناشط بنات بعد 3 أيام من اعتقاله

 أفرجت أجهزة الأمن الفلسطينية، مساء الأحد، عن الناشط نزار بنات بعد اعتقاله لـ3 أيام خاض خلالها إضرابًا عن الطعام.

وفي وقت سابق الأحد، رفض جهاز المخابرات العامّة في مدينة أريحا زيارة فريق من مجموعة “محامون من أجل العدالة” لبنات.

وبحسب بيان المجموعة، تذرّع الجهاز بـ”عدم وجود فحص خلو من فيروس كورونا، علما بأنه تم السماح لمندوب الهيئة المستقلة بزيارة الناشط بنات بعد ظهر اليوم، كما رفض الجهاز المذكور تمكين المجموعة من الحصول على توكيل لذات الأسباب”.

في السياق ذاته، ذكرت المجموعة أنّ بنات مستمرّ في إضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على اعتقاله التعسفي “على خلفية ممارسته لحقه الطبيعي والدستوري في التعبير عن آرائه”.

ودانت مجموعة “محامون من أجل العدالة” هذا الاعتقال واعتبرت توقيف الناشط بنات من قبل جهاز المباحث العامة في دورا، ومن ثم إحالته للاحتجاز في مقر المخابرات العامة في أريحا بتهمة الذم الواقع على السلطة، فيه تحريف للواقع وتفسير خاطئ للسياق التشريعي الذي ورد فيه نص المادة 191 من قانون العقوبات النافذ، تحاول من خلاله الجهات الرسمية تبرير هذا التوقيف، وتجريم حق دستوري مشروع.

وناشدت المجموعة النائب العام، أكرم الخطيب، “بضرورة إصدار تعليمات بالإفراج الفوري عن الناشط بنات وحفظ التهمة المنسوبة إليه لعدم وجود جرم يستوجب الملاحقة وحجز الحرية، سيّما وأن واجب النيابة العامة صيانة حقوق الإنسان وحفظها، وخلق بيئة آمنة لممارسة كل إنسان حقه في التعبير عن آرائه دون تدخل، وعدم السماح لأجهزة الأمن بالتغول على عمل النيابة والقضاء”.

وبنات ناشط ضدّ الفساد، واعتقل يوم الجمعة الماضي بعد نشره في صفحته على فيسبوك منشورًا ينتقد فيه وصف رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، عودة العلاقات مع إسرائيل بـ”الانتصار”.

واعتقل بنات من منزله في دورا في الخليل.

عن عرب 48

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: فريق التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *