يوم الرمز الفلسطيني

بمناسبة يوم الزي الفلسطيني أستذكر مشروع تخرجي في قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1994
كنت أنوي أن أرسم أعمال توثق تاريخ فلسطين على مدار العصور … وبعد البحث و المراجعة وجدت أني أريد أن أوثق تاريخ العالم … حيث أن أقدم مدينة في العالم هي مدينة أريحا الفلسطينية وقد مر على فلسطين كل أنواع الحكم المعروفة منذ قدم التاريخ انتهاء بالعصور الإسلامية المتتالية …….. ( وكان بعد استشارة الدكتور حسن كمال رحمه الله ) استاذ مادة تاريخ الفن والعمارة
عدلت عن فكرتي و قررت أن أتوجه للتراث الفلسطيني … حيث أني كنت أود أن أضيفه كملحق في بحثي التاريخي والفني معا لأقع في ورطة أجمل واكبر من سابقتها …. عن أي التراث تريد أن تتحدث ؟؟؟
التراث في الملبس أم المأكل … أو الأفراح والأتراح أم الأغاني و .. و …
فقررت أن أختصر ( وأمري لله ) و فكرت أن أركز على الثوب الفلسطيني
لأقع في المتاهة من جديد … وجدت أن لكل قرية و مدينة ثوبها الخاص ولربما لبعض المدن عدة أثواب وجميعها أصيلة وليست مهجنة أي أن لكل منطقة مميزات و رموز و زخارف مختلفة عن المنطقة الأخرى … والأمر أكبر بكثير من أن تسعه جهود طالب يود أن يتخرج بعد عدة أشهر …
قررت تأجيل تقديم مشروع التخرج .. لم يكن القرار سهلا و لكني كنت قد دخلت مدخلا لا أحسد عليه … (و بعد استشارة الدكتور محمود جليلاتي رحمه الله ) و هو المشرف على تخرجي … قال لي ( ارسملك 10 رموز ب 10 لوحات وخلصنا وتخرج بقا )
و من هنا كانت انطلاقتي الحقيقية في مشروع التخرج
من حسن حظي أني قدتعرفت على الفنان التشكيلي الكبير والممثل المعروف الأستاذ ( محمود خليلي ) بوساطة من أحد الأصدقاء … عرضت عليه افتقاري للمراجع المناسبة فزودني بكتابين كان أحدهما بمثابة الكنز الحقيقي ( كتاب الفنان الدكتور عبد الرحمن المزين ) أعتذر لنسياني للعنوان
و الذي استندت إلى جزء كبير من بحثي التاريخي من خلاله … فكان مشروع تخرجي باسم: يوم الرمز الفلسطيني.