
يحتفل مشارقة المتوسط ومصر بيوم يطلقون عليه اسم “أربعاء أيوب”، أو “أربعة أيوب”، ويأتي عادةً في الأربعاء الذي يسبق أحد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية، فيتطهرون بالماء مثلما تطهر أيوب النبي -رمز الصبر والتحمل- فتنسب التقاليد سبب شفاءه إلى اغتساله بماء البحر، على الرغم من الصلة الشديدة لعادة التطهر بالماء بالموروث الأقدم السابق للإرث الديني السماوي، فقد نظر إنسان المشرق القديم إلى المياه على أنها “الأول” و”الأطهر” من كل شيء ومن أي شيء، وما حركة الموج الأبدية “لاقتحام” البر إلا رمزية مكثفة للعودة بهذا العالم المعقد إلى حالته الأولى البدئية البسيطة غير المتكلفة والطاهرة والخالية من الموت والمرض والأوبئة، فاندفاع المياه نحو اليابسة كرّاً وفرّاً تماثل اندفاع “ماء” الرجل داخل الأرحام لتخصيبها وشفائها من “عقمها”، فلطالما كان للماء قوة الخلق والإخصاب. ونعلم من حكاية جبينة كيف جفت عيون الماء وماتت الأشجار وكفّت الطيور عن الغناء بسبب اختفاء جبينة وغيابها عن أهلها والتي ستعود للحياة حالما اغتسالها بالماء الذي يرمز للحياة الأولى باعتباره الأداة الطبيعية الأبرز للتطهر وإخراج المسمار، رمز الشر، والأداة الصناعية غير الطبيعية من رجلها، أي جبينة، وما إن تعود لأهلها وتمس قدمها الأرض حتى تخضرّ، وتفور الينابيع، فيرقص الناس ويغنون لعودة الفرح والحياة*. ومن هنا نشأت تلك العلاقة الحميمية بين البشر والماء كما حفظته الذاكرة الشعبية -والدينية- على شكل طقوس واحتفالات وتقاليد الاغتسال بماء البحر -أو بماء النبع- الذي مارسه أيوب للتطهير من آثار المرض.
فمن اللاذقية على الساحل السوري حيث يزدحم البحر في هذا اليوم بزائريه من المسيحيين وبعض المسلمين الذين جاؤوا للاغتسال بماء البحر والتطهر أسوة بالنبي أيوب، وفي بعض الأحيان يقوم البعض منهم برمي قطع نقدية في البحر والدعاء لأنفسهم وذويهم، إلى دمشق حيث كانت النسوة تخرجن يوم “أربعة المرتعشة” لاعتقادهن أن من لم تخرج من بيتها في هذا اليوم سوف تصاب بالصداع وتبلى بالأمراض طيلة العام إضافة إلى إصابتها بـ” الرعشة” ومن هنا جاء اسم الاحتفال. ولايتوقف الاحتفال بيوم أيوب على اللاذقية ودمشق، بل يمتد إلى بيروت والقدس ونابلس ورام الله وغزة التي “كانت” تحتفل بهذا العيد الذي كان ينتظره الغزيون كل عام فيمضون منذ الصباح للبحر حاملين معهم طعامهم وشرابهم، ورغم أن هذا اليوم لا يعد عطلة رسمية، إلا أن تلاميذ وطلاب المدارس غالباً ما كانوا يفرّون من صفوفهم ليلتحقوا بأهلهم لتمضية أربعاء أيوب. ويعتقد أهل غزة أن النبي أيوب; قد شفي تماماً عندما استحم بمياه البحر يوم الأربعاء الذي يسبق عيد الفصح اليوناني [يفصد الفصح الشرقي]، ويطلقون عليه هناك اسم “أربعة أيوب” أو “أبرية أيوب”، أي اليوم الذي برئ فيه من مرضه. وفي يوم الأربعاء المذكور يتم إحضار كل الغنم المصابة بالمرض إلى البحر لتغسل. وتبدأ الاحتفالات مع غروب شمس يوم الثلاثاء؛ حيث يتجمع الناس بانتظار هذه اللحظة للسباحة في البحر**. أما في عسقلان فتقول الرواية أن الله أوحى لأيوب الاغتسال في بحر عسقلان بعد أن ابتلاه بالمرض أربعين عاماً، وكان يجري الاحتفال على شاطئ بحر الجورة. ويستكمل الاحتفال في اليوم الرابع من على جبل المنطار شرق مدينة غزة.
وفي مصر فيعتبر “أربعاء أيوب” هو اليوم الرابع من احتفالية الكنيسة القبطية بأسبوع الآلام. (يطلق الأقباط “أربعاء البصخة” أيضاً اعتقادا منهم أنه اليوم الذي برأ فيه أيوب النبي من مرضه بعد تجربته التي استمرت سبع سنوات)، ويتناقل أهالي سيناء بما يشبه الاعتقاد الراسخ أن هذا اليوم يوافق اليوم الذي غمر فيه النبي أيوب جسده بمياه البحر ليتطهر ويشفى بعد رحلة شاقة أمضاها مع مرضه الذي بدى الشفاء منه مستحيلاً. فذات يوم وصلت به زوجته إلى شاطئ العريش على البحر المتوسط بحثاً عن علاج لمرضه, وكان أن وصلت مع غياب الشمس فوضعت زوجها قرب مياه البحر ومضت لترتاح قليلا من مشقة السفر، وما إن بدأ الموج يضرب جسد أيوب ويغمره بلطف ورقّة حتى خفت أوجاعه وبدأت قروحه تلتئم وجروحه تشفى. ومازال السيناوية يحيون هذا الطقس كل عام بالتوجه لشواطئ العريش، فتبدأ الاحتفالات قبيل غروب شمس الثلاثاء الذي يسبق يوم “شم النسيم”؛ (ويعتقد البعض أن احتفالات شم النسيم تعود لعصور ما قبل الأسرات أو لفترة الأسرة الثالثة على أقل تقدير) وتستمر حتى اليوم التالي اعتقاداً منهم بأن من تغرب عليه الشمس وجسده مغمور بمياه البحر يشفى من الأمراض***، ويترافق مع طقس غمر الجسد بمياه البحر تدليك الأجسام بنبتة “الرعرع” العطرية (وتسمى رعرع أيوب) لاعتقادهم أن النبي أيوب فعل ذلك في يوم الأربعاء، وقد ذكروها في أمثالهم “رعرع أيوب يشفى من المرض يخفف الذنوب”. ويتناول السيناوية في ذلك اليوم القمح الأخضر “الفريك”. ومنهم من يغتسل بماء نقيع النعناع أو البقدونس في بيته قبل قدومه لشاطئ البحر، ويعلّلون ذلك بقدرة النبات الأخضر على منع الشرور من دخول المنزل طوال العام (حتى موعد الاحتفال التالي).
يتزامن الاحتفال بأربعاء أيوب مع بداية ظهور سنابل القمح التي مازالت خضراء، وتعتبر هذه مناسبة للاحتفال حيث يعمل الناس “عروسة القمح” أو “مشط الفريك” كرمز للخير والتفاؤل وتباشير المحصول الجيد والوافر من القمح كل عام، ويبدو أنها احتفالات قديمة سابقة للكنيسة القبطية وتعود لعصور الدولة القديمة في مصر، حيث كان يتم صنع “عروسة القمح” من بواكير القمح المحصود، كما تعلق بعض السنابل في مداخل البيوت في هذا التوقيت سنوياً ويبقى هناك حتى حلول الموسم الجديد فتصنع عرائس جديدة تحل محل القديمة وتعلق مكانها، ويترافق هذا مع إعداد طبق “الفريك”.
ويحتفل أهل بيروت بيوم أربعاء أيوب على شاطئ “الرملة البيضاء” ويقضون نهارهم هناك فيغتسلون بماء البحر ويتناولون طعام خاص بهذه المناسبة يطلقون عليه اسم “المفتّقة” وهي نوع من الحلوى مشغولة بالأرز والسكر والصنوبر وطحينة السمسم و”الكركم”. ويعتقد البيارتة أن النبي أيوب جاء من فلسطين إلى مدينتهم فمكث على الشاطئ فيما هو الآن موضع مقام الإمام الأوزاعي وشفي من مرضه، وتتابع الحكاية البيروتية بأن أيوب عثر في بيروت على النبتة المعروفة الآن باسم “حشيشة أيوب” فنقعها في الماء واغتسل بها وبدأ في العوم على شط الرملة البيضا سبع مرات على سبع موجات، ثم صعد بعد ذلك إلى منطقة “نيحا” في الشوف في جبل لبنان فأقام فترة هناك حيث أعتاد على الاغتسال في مياه تلك المنطقة حتى شفي من علله تماماً ثم عاد إلى فلسطين. وأقام سكان نيحا ضريحاً ومزاراً يعرف اليوم باسم مزار “النبي أيوب”****. كما تقيم الطائفة الدرزية عيداً سنوياً له يحتفل به أبناء المنطقة. وعادة ما يزور الأهالي الضريح في مناسباتهم الاجتماعية والدينية، لاسيما في عيد الأضحى. أما من لم يشارك في طقوس “أربعاء أيوب” على شاطئ الرملة البيضاء، فيغسل وجهه بنقيع “حشيشة أيوب” المعروفة بفوائدها الطبية، والتي يعتقد أنها تشفي من السعال المزمن وأوجاع الصدر وضعف المعدة وتقاوم السموم. فيقوم الناس بجمع “حشيشة أيوب” ويغمروها في ماء البحر ليقوموا ليلة وصباح الأربعاء بغسل وجوه أولادهم المرضى بمائها على نية الشفاء أو تحقيق المبتغى من الزيارة والاغتسال لأولئك الذين لم يتزوجوا بعد، خاصة الفتيات، أو من لم ينجب ذرية بعد… وغيرها من الحالات المستعصية التي لا علاج لها، وكانت الفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد يغطسن في الماء ويرددن:
يا بحر جيتك زايرة من كثر ما أنا بايرة… كل البنات تجوزت وأنا عَ شطك دايرة.
وفي بعض المناطق اللبنانية لا يكنس الناس بيوتهم ولا يمسحوها أو يشطفوها في هذا اليوم لأن هذه الأعمال تجلب النمل الذي يتشاءمون بوجوده، وتقيم الكنيسة المارونية في أربعاء أيوب ما يعرف بـ “رتبة القنديل”، فيتم مباركة الزيت المقدس الذي يرمز للشفاء والنور، فيمسح به جباه المؤمنين والمرضى على أمل شفائهم أسوة بشفاء أيوب. وكانت هذه الرتبة في الأساس -حسب تقاليد الكنيسة المارونية- سرّ مسحة المرضى بالزيت باعتباره علامة حب الرب، للمتألم والمعّذب والخاطئ، حيث يتم إضاءة قنديل عليه سبع شموع طلباً للغفران ويتمّ التأمل بالألم كجسر عبور الى الرب. كما قال أيوب “عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا” (سفر أيوب 1 :21).
….
* للاطلاع على حكاية جبينة انظر: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=602232
** الأولياء والمزارات الإسلامية في فلسطين، د. توفيق كنعان [صدر بالإنكليزية في العام 1927، وأعادت وزارة الثقافة الفلسطينية نشره في العام 1988 بالتعاون مع دار الناشر -رام الله].
*** ينتصر الماء في الموروث الشعبي على المرض والعقم والسحر والشؤم، فالماء طاهر مطهر بذاته ولذاته وهو الذي يحيي الأرض في الربيع بعد سباتها الطويل وبالتالي يأذن بعودة الإله القتيل -أيّاً يكن اسمه: أدونيس، تموز، بعل- ليبدأ مع عودته تدفق الينابيع من جديد وفيضان الأنهار وعودة الحياة بكل معنى الكلمة على الأرض, ولعله بسبب قدسية الماء هذه دخلت الكلمات المعبرة عنه في العديد من الأغاني القديمة [على العين يا بو الزلف.. ]، ويمكن ملاحظة استجداء الشفاء من الأمراض من التهليل أثناء طقس الاغتسال يوم أربعاء أيوب:
يللّي بريت أيوب ابرينا من هالداء… يللّي نجيته بالدعا نجينا من هالبلاء
يا رب يا شافي بحق سبع بحور…. ارفع عذابك ومقتك عن عبدك المغرور
**** لا تتفق المرويات الشعبية على مكان محدد كقبر للنبي أيوب، حيث يمكن التعرف على أكثر من مقام أو ضريح أو مرقد أو مزار سواء في سوريا أو لبنان أو فلسطين أو العراق. ففي موقع الرارنجية ( تبعد 9 كلم عن مدينة الكفل العراقية التي تقع بين بابل والنجف وكربلاء)، يوجد مقام للنبي أيوب يقول أهل المنطقة عنه أنه حيث موضع المغتسل المذكور في سورة ص، الآية 42″ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ”، ويوجد إلى جانب مقام الرارنجية بئر ماء واسعة يقصدها المرضى للاغتسال والاستشفاء بمائها. وعلى أطراف مدينة الحلة العراقية يوجد قبر أو مقام وبئر للنبي أيوب يقصده الناس للتبرك والطهر و الاستشفاء. كما يوجد مرقد لزوجة أيوب “رحمة” في المنطقة عينها. أما في سوريا فيقع مقام النبي أيوب على قمة تل أثري في قرية “الشيخ سعد” على بعد 30 كلم شمال غرب مدينة درعا، وعرفت هذه القرية قديماً باسم دير أيوب، وثمة نبع ماء تبعد حوالي 200 متر عن المقام يقال أنها نبع الماء التي اغتسل منها أيوب فشفي من مرضه ومازال سكان المنطقة يشربون مياه تلك النبع و يغتسلون بمائها على نية الشفاء. ويذكر الأمام النووي في “تهذيب الأسماء و اللغات” 1/131: (وكان أيوب ببلاد حوران ،وقبره مشهور عندهم في قرية بقرب نوى، عليه مشهد ومسجد، وقرية موقوفة على مصالحه، وعين جارية فيها قدم في حجر يقولون إنه أثر قدمه، ويغتسلون من العين ويشربون متبركين، ويقولون إنها المذكورة في القرآن، وهي قطع كبيرة جداً في وسط صخرة عظيمة، وعليها مشهد، يقولون أنه كان يستند عليها، ويزورونها، ويعتقدون بركة تلك المواضع كلها، والله أعلم) كما يوجد مقام للنبي أيوب على قمة أحد التلال في مدينة صلخد في محافظة السويداء. وإلى الجنوب من مدينة السلط في الأردن تقع قرية بطنا (تسمى أيضاً خربة أيوب) التي فيها مقام يقال أنه للنبي أيوب. وفي تركيا يردد الكثير من سكان شانلي أورفه” الرها” أن ثمة مغارة هناك قضى فيها النبي أيوب سنوات ابتلائه وبجوارها البئر التي اغتسل بمائها. وعلى الرغم من بعد سلطنة عمان عن المسرح المفترض لحكاية النبي أيوب إلا أن مدينة صلالة تحتوي على مقام للنبي أيوب على قمة جبل آتين إلى الشمال الغربي من صلالة (يضم المزار ضريح آخر يبلغ طوله حوالي 40 متراً يقول الأهالي عنه أنه لنبي يدعى عمران)، وبجانب المزار يوجد حجر عليه بصمة قدم يعتقد أنها قدم أيوب. وليس بعيداً عن عمان، يقول أحد مشايخ الدعوة السلفية في اليمن أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام في كتابه “تحذير المسلمين من القبوريين” /ص91/: (ومن العجائب أن قبراً في جبلٍ خارج صنعاء شرقاً.. يسمى بجبل النبي أيوب، وفي رأسه قبر، وقد بُني على القبر مسجد يقال للقبر: قبر النبي أيوب، ويقع القبر في وسط المسجد، وهذا المسجد يؤتى إليه من بعض الأماكن اليمنية، ويؤتى إليه من الدول خارج اليمن، كمصر، وباكستان، والهند، والعراق، وتركيا، وفي المسجد صورة المحراب الذي كان يتعبد فيه أيوب، وفيه صورة ثدي امرأة، وفي مؤخرته اكتشف قريباً قبر زوجة أيوب، واسمها رحمة وبجانب ذلك الجبل نهر وأشجار، فقالوا هو الماء الذي أمر الله أيوب أن يركض ويغتسل فيه! وهذه المعلومات أخذتها من الرسول الذي أرسلته ليتقصى الحقائق، فأخبره بها إمام مسجد قبر النبي أيوب، وقد سأل أخونا المرسل إمام المسجد: كيف عرفوا أن قبر النبي أيوب عليه السلام في هذا الجبل؟ فأجاب أن رجلاً من “قبيلة” عنس هاجر واستقر في بلادهم، ثم رأى سراجاً في الليل في رأس الجبل، فجاءه آتٍ في ثلاث ليال، يقول له: إن هذا المكان الذي فيه النور فيه قبر النبي أيوب، فاذهب وابنِ مسجداً، وإن لم تفعل قتلت أولادك؟ فذهب الرجل العنسي وأخبر بذلك، فقاموا وتساعدوا معه في بناء المسجد).
أما في عموم فلسطين فثمة أكثر من موقع يخلّد ذكرى النبي أيوب مثل: دير أيوب جنوب شرق الرملة وبئر أيوب في سلوان في القدس وحمام الشفا في القدس وعين أيوب وبئر أيوب في دير أيوب وعين أيوب في خربثا بني حرث شرق رام الله، وكذلك عين أيوب في راس كركر (راس ابن سمحان) في رام الله [ويقول الأهالي هناك أن موقع راس كركر هو المكان الذي اغتسل فيه أيوب فشفاه الله من مرضه]. ويشير الباحث أسامة العَيَسة (للمزيد انظر https://elaph.com/Web/Reports/2008/5/330977.html ) إلى موقع يدعى “عين أيوب” ينبع من جبل (الجمجمة) الذي يطل على مدينة حلحول، وتنساب العين في نفق على شكل قناة بطول عشرة أمتار مبنية من الحجارة، ومغطاة، لتصل إلى مسطح صخري صغير، تظهر عليه نتوءات مختلفة وأولها عبارة عن تجويف طبيعي تتجمع فيه المياه، ويعرف من قبل الأهالي بأنه آثار رأس النبي أيوب، وأمامه نتوء صغير يُعرّف بأنه عصا النبي أيوب، وبالقرب منه، تجويف يشبه آثار قدم، يُعرّف بأنه خبطة رجل النبي أيوب. وتحظى هذه العين بشهرة، لاعتقادات تتعلق بقدرة مياهها على الشفاء من الأمراض، مثل الصدفية، والجدري، مثلما ساهمت في شفاء النبي أيوب نفسه من أمراضه المتعددة التي تحدثت عنها القصص الدينية.

