يافا وتل أبيب قصة مدينتين تحكي حكايتنا
لا شيء يشبه صراعنا مع إسرائيل أكثر من يافا وتل أبيب .
حوت تل أبيب الذي ابتلع يافا .. لتطلّ بقايا يافا من فم الحوت مثل ” لا ” على شاطئ العجمي .. تخزّن الذاكرة في جرار بيوتها القديمة ، وتتوجع بصمت .
يافا وتل أبيب العين في مواجهة المخرز حين تصرّ يافطة عبرية كتبت على أطلالها انها : المدينة القديمة لتل أبيب ، فخامة الفنادق الشاهقة حين تزوّر بيوتها الحجرية بالطراز العثماني ، وعظام الشيخ مؤنس حين تقام على رفاتها جامعة تل أبيب ، مبني الموساد الاسرائيلي الشاهق في مواجهة منقوشة زعتر في مطعم ابو العافية على كتف البحر ، ساحة الساعة تلدغ عقاربها التوقيت الإسرائيلي الذي حوّل عروس البحر الفلسطينية الى مسبية تجرها تل أبيب من شعرها في ميدان رابين .
موجعة هي يافا او من ما تبقى من يافا وهي تحاول على شاطئ العجمي تقشير برتقالها من تل أبيب .