ونحن ذاهبون إلى الإضراب غدا..
علينا التمييز بين الحديث عن عُنف بشكل عام من الأفراد في المجتمع والأسرة والشارع والمكان العام وبين الحديث عن جريمة منظّمة بوصفها نشاطًا إجراميًا لأغراض اقتصادية،
ـ علينا أن نميّز بين عُنف أسريّ أو “عنف اجتماعيّ” وبين انفلات الجريمة المنظّمة،
ـ علينا أن نميّز بين أصناف من العنف التي تملك كلّ مدينة وقرية آليات ومنظومات لمعالجتها أو الوقاية منها أو احتوائها، وبين أصناف من العنف هي من مسؤوليّة حصريّة للدولة ومؤسّساتها،
ـ علينا أن ننتبه إلى مسؤولية الدولة الكاملة في كل الأحوال عن وضع حدّ لحالات العنف “الاجتماعيّ” من خلال توفير ما يلزم من آليات ومنظومات وبرامج وملاكات، وإلى مسؤوليتها الأكبر بكثير عن وضع حدّ للجريمة المنظمة وأنشطتها من خلال تطبيق القانون وإعمال أحكامه والصلاحيات لمحاربتها،
ـ علينا أن ننتبه إن توظيف الإجرام كمنظومة وفعل مدمّر هو سياسة حكوميّة منهجيّة تجاه المجتمع الفلسطيني في إسرائيل. والأفضل ألّا نلتقط صورًا مع قائد شرطتها أو لقاء وزراء فيها،
ـ علينا أن نخرج من دائرة الوهم القائل إن الحكومة التي تُعادينا هي التي ستحمينا،
ـ علينا أن نفترض أننا نتدحرج سريعًا إلى حالة استعماريّة غير مستقرّة تغذّي العنف وترعاه برمش العين،
ـ علينا أن ننتظم مدنيًا استعدادًا لمرحلة أصعب يكون التطابق بين الجريمة المنظّمة و”قوات الأمن” كاملًا ومكشوفًا ـ ونحن ذاهبون إلى هناك!
ـ أعضاء وقيادات شعبنا (في غالبيتها الساحقة) كشعبنا تمامًا عُرضة لضربات الجريمة المنظّمة التي تلتقط دائما إشارات المؤسّسة وتوجّهاتها وإيماءاتها، فلنوجّه إصبع الاتهام للعنوان الصحيح ـ للدولة ومؤسساتها،
ـ عندما تغيب الدولة تحضر الشياطين ـ والدولة غائبة والحكومة معادية،