اخوتي الافاضل :

وماذا بعد ؟

ماذا بعد أن نثبت أن مخيم اليرموك كان  مركز الفعل الفلسطيني خارج الوطن ؟

ماذا بعد أن نثبت أن مخيم اليرموك هو مجرد جغرافيا مثل أي موقع جغرافي للوجود  الفلسطيني خارج الوطن ؟

ماذا بعد أن نثبت أن السلطة الفلسطينية وقيادة فتح فاسدة وخائنة وعميلة؟

وماذا بعد أن نثبت أن السلطة الوطنية وقيادة فتح هي مكونات وطنية بامتياز وبانها غير فاسدة وغير عميلة ؟

وماذا بعد أن نثبت أن فتح هي المقاومة وإن حماس مشروع صهيوني ؟

وماذا بعد أن نثبت أن حماس هي مقاومة

فعلا بحكم صواريخها وإن فتح هي مشروع صهيوني ؟

وماذا بعد أن نثبت أن ابو مازن غير شرعي وفقد اهليته كرئيس؟

وماذا بعد أن نثبت أن ابو مازن مازال رئيسا شرعيا للسلطة ؟

وماذا بعد أن نثبت أن من ينتقد السلطة وقيادة الحركة ويهاجمها هو متجنح وخارج عن الاطر؟

وماذا بعد أن نثبت أنه  يحق  لأبناء الحركة انتقاد أداء السلطة وقيادة الحركة في كل مايتعلق (بالمشروع الوطني )؟

وماذا بعد أن نثبت أن فلان يسحج ويطبل لقيادة السلطة والحركة ؟

وماذا بعد أن نثبت أن الموضوع لايتعلق بالتسحيج والتطبيل؟

وماذا بعد …………

وماذا بعد………….

وماذا بعد……………..

[  ] هذه بعض النقاط التي أرى ( النقاش ) يدور حولها على  بعض صفحات التواصل الفلسطينية وبالذات الفتحاوية والداخلية جدا .

اخوتي الافاضل

أين فلسطين   في هذه النقاشات ؟ لماذا نغرق أنفسنا في نقاشات يحاول البعض فيها أن يثبت أن فتح التي تقف على رأس المشروع الوطني  هي مجموعة خونة ومتامرين (هذا مايمكن فهمه من طبيعة بعض الآراء التي تطرح)وفي المقابل نرى الموقف المغاير تماما ولاتغيير  في هذا النقاش .

الى متى سنستمر في ذلك والعدو يزداد قوة وتوسعا ونحن نزداد ضعفا وتشرذما ، اعتقد بأنه أن الأوان للبحث عن وسائل وافكار جديدة لإيجاد صيغ مشتركة لنقاش يوحدنا وبالاخص هنا في أوروبا حيث إن اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا يمثلون تقريبا الجاليه الفلسطينية الثالثة في العالم بعد أهلنا في اراضي 1948 واهلنا في اراضي ال67 .

تعالو نبتعد عن التخوين والتشكيك ، وتعالو نبتعد عن التسحيج والتطبيل لان هذا كما يتضح لايقدم شيئا يخدم رسالتنا الوطنية ولانه واضح ان أمامنا حالة من التكرار الدائم للمواقف دون تقديم الجديد أو الحلول الواقعية التي يمكن أن توحدنا.

ضاعت المفاهيم وضاعت القيم وغرقنا في نقاش يبعدنا عن البحث في مستقبل حياة ملايين الفلسطينيين المنتشرين في كل انحاء العالم . ملايين لايمثلهم احد ويبحثون عن حياتهم في ماضي غير واضح ، ماض اصبح مبهما جدا رغم اننا كنا جزءا منه ، ماض ابعدنا عن محيط الوطن واوصلنا إلى دول كانت هي السبب في عذاب وتشرد ابائنا ومن ثم تشردنا،

اخوتي الافاضل :

أن أوان الخروج من هذه النقاشات التي تبعدنا عن النقاش الرئيسي ، النقاش حول الصراع مع محتل غاشم سلبنا ارضنا وحقوقنا الوطنية ، محتل يفرض علينا نحن الفلسطينيون البحث عن سبل للنضال من أجل عودتنا ، محتل يفرض علينا حتى

مواضيع نقاشنا ويقودنا إلى حيث يريد ، محتل يعرف مالذي يريده ، محتل مازال يحاول بناء مجتمع متماسك على أرض وطننارغم هشاشته،  محتل يتحد أمام اي انجاز فلسطيني مهما كان صغيرا ، محتل مازال يحاول تثبيت جذور له في ارضنا .

نحن أمام محتل ثابت على مواقفه وسياساته منذ أن احتل ارضنا ويحقق الإنجازات تلو الإنجازات ويحقق الانتصارات على مختلف الساحات في مقابل تراجع مستمر من جانبنا على كل الصعد بإستثناء حالات البطولة الفردية التي  حققها ويحققها بعض المناضلين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن من حين لآخر والتي تنعكس فورا إلى انتصارات وطنية تحمي فلسطيننا من الضياع  

وبطولة مجموعة من الأسرى الابطال في اختراق السجن الصهيوني كانت نموذجا واضحا أمامنا.

اخوتي كفانا تكرارا للمواقف  ولنعمل كلنا  على تحديد ماهو المطلوب فلسطينيا حاليا للخروج من حالة انحرافنا عن بوصلة التحرر الوطني وتحولنا إلى سياسة نظام فاشل .

نعم للتطوير في النقاش ولا للتكرار الذي لايقدم شيئاوانمايجعلنا أسرى نقاش عقيم .

اخوتي الافاضل

لاتوجد بطولة في الحديث عن خيانة وفساد  فوسائط التواصل الاجتماعي مليئة باصوات القيادة الفلسطينية وهي تعبر عن مواقف تتعارض كليا مع النزاهة الوطنية ومع التحرر الوطني ، مواقف تتجاوز الثوابت الفتحاوية التي نشانا عليها ،

مواقف تجعلنا نحن جيل الانطلاقة نتسائل عما إذا كنا شركاء في مشروع يخيل للبعض انه خياني  اوصل شعبنا إلى ماوصل اليه . يجب علينا الخروج من هذه الحالة ويجب علينا أن نعيد لأنفسنا الثقة بان نضالنا يجب أن يستمر وبان النصر قادم وبان ثوابتنا كانت ومازالت  تحرير فلسطين كل فلسطين وان عودة شعبنا هي الخيار الوحيد لحالة التشرذم التي تتسع أكثر وأكثر وماحالة أسرانا البواسل في سجون العدو الا تعبير عن هذا التشرذم الذي يترك الأسرى الابطال كجالية فلسطينية جديدة لا نصير لها جالية قدمت من التضحيات أكثر بكثير  مما قدمته بقية تجمعاتنا الفلسطينية .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *