وطن  مترجم  على خدّ   حفيدتي !


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

ماريا  حفيدتي  الفلسطينية بوطن  ”  مستعار ” في  غربة  النوارس على  ضفاف البلطيق  .. وطن  أشقر  يضحك   بغمازتين  من  اليسار  الى  اليمين .. حفيدتي  سويدية ..ولدت  في  مستشفى  سويدي  في  جنوب  السويد ومعها ولدت  حيرة  الفلسطينيين المزمنة  في  صناعة  الأوطان ” صناعة  يدوية ” ..   بين  مسقط  الرأس  .. و رأس  سقط  منه  الوطن .. بين  أوطان  شفوية  تروى  للأبناء  والأحفاد و تنمو  في  المخيلة   .. و” أوطان ”  واقعية تعاش  وتسقط  رؤوسها في  أوطان  الآخرين ..

حفيدتي  فلسطينية  بوطن   سويدي !  في  شعوذة  الانتماء التي  تنقب  في  جيناتها الوراثية  بين  أوراق  ”  شجرة العائلة ” المزروعة  على  تلة  قرية  فلسطينية  في  الجليل .. لعلها  المصادفة  التي  جعلت  اسمها ”  الشجرة ” التي  نزعت  منها  عائلتها  وشردت  أهلها   في  أرض  الله  الواسعة ..التي  ضاقت  على  الفلسطينيين وحدهم ..

وحفيدتي  التي  تنمو بين  “وطنين  ” وطن  أشقر  مستعار في متناول اليد  .. ووطن اسمر  مورث    في  متناول  القلب .. يبتسم  على خدّها  علم سويدي في  حمّى المونديال حين  تصحو  الأوطان  والقوميات من  ” غفوة  العولمة ”  لترسم  بلادها  على الخدين وتبحث  بين  الأقدام عن  أوطانها المنسية ..

حفيدتي السويدية  المنزوعة  من  قرية  فلسطينية تغفو على  تلة  لها  شكل علامة  استفهام  “؟ ”  بين  الناصرة  وطبريا والتي  يبتسم  على  خدّها  علم  سويدي  بغمازتين  .. هي  نفسها التي  سالت  دموعها  على خدّها   حين  زرنا  فلسطين  لأول  مرة  في  العمر منذ عامين  وهي تنط  على  أنقاض  قريتها  الشجرة التي  رسمت  اسرائيل  عنوة على  خدّ قريتها   تكشيرة  علم اسرائيلي   بنجمة سداسية بلا  غمازتين ..

حفيدتي  سويدية  بجينات  فلسطينية  ستفرح حتما  اذا  فازت  السويد  هي  وطنها  بدل  عن  وطن  ضائع   ترسم على خدّها  علم  السويد  وتحت  الجلد تنمو  فلسطين  في  الجينات  الوراثية ..

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: فريق التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *