فقدت فلسطين اليوم واحداً من أجمل أبنائها…

هاني حبيب، الطيبة والمهنية التي لا تجارى، الكرمُ تجاه الآخرين حتى على حساب ذاته، التحليل السياسي الذي قلما يخطئ، الوطنية الشفافة في أبهى صورها…

لا كلمات يمكنها أن تقولك يا هاني… نم يا صديقي القريب، فما تركته في عقول أجيال، وما تركته في قلوبٍ كثيرة في بلاد كثيرة، كفيل بأن يبقيك حياً إلى الأبد…

[اسمه الحقيقي نبيل يوسف شنينو، أما هاني حبيب، فاسمه الحركي، ولد عام 1948، في مدينة أسدود قبل أن تستقر عائلته في غزة، بعد أن عانت الهجرة القسرية وهو أب لابن وابنة، وهو حاصل على شهادة ماجستير في الإعلام من رومانيا، وشهادة البكالوريوس في القانون.

انتقل من الكويت عام 1970، ليلتحق بركب الدفاع عن الثورة في الأردن، انتظم وتدرب وعمل في إحدى القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخاض معارك الدفاع عنها، وعانى تجربة الاعتقال على يد الجيش الأردني، إثر معارك جرش وعجلون، كما عمل فترة إلى جانب الأمين العام جورج حبش.

انتقل إلى لبنان بعد خروج مقاتلي الثورة من الأردن، وعمل سكرتير تحرير في مجلة الهدف الأسبوعية، وحمل السلاح دفاعًا عن الثورة خلال الحصار الصهيوني لبيروت عام 1982، مع استمرار دوره في الهدف ودائرة الإعلام، ثم خرج مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينيّة إلى دمشق حيث واصل دوره في مجلة الهدف، إلى أن عاد إلى أرض الوطن في تموز 1994.

عمل عام 1990 مديرًا لمؤسسة عيبال للدراسات والنشر في نيقوسيا/ قبرص، والتي تتبع للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

عيُنَ مديرًا في وزارة الإعلام، وتقاعد عام 2008، وعمل محاضرا في عدد من الجامعات الفلسطينيّة في المجالين السياسي والإعلامي، وكان أول مدير تحرير لموقع بوابة الهدف الإخبارية عند تأسيسها عام 2014.

كان كاتبا صحفيا مرموقا، في عدد من الصحف المحليّة والعربيّة، وكاتب في جريدة الأيّام الفلسطينيّة منذ تأسيسها حتى وفاته، كما كان محللا سياسيا له اطلالة على وسائل الإعلام الفلسطينيّة والعربيّة والدوليّة].

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *