وداعاً أبا عاصف….


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

 اجتمعت في عمر البرغوثي -أبو عاصف- ما يحتاج إليه المناضل من خصال ليكون قائداً قدوة، إنسان متواضع بوعي كبير وعقل رزين، مغناطيس شديد الحساسية لجذب الخير والخيّرين، ويترك بصمة مميزة حيثما حلّ. شخص صبور وعنيد، باحث عن الحقيقة بمصباح الوحدة والجمع والعطاء، ولديه بديل حين تضيق الدرب. ابتدأ مشواره النضالي بمبادرته الشخصية قبل أن يلتحق بحركة فتح عام 1976، ليكون وابن عمه فخري البرغوثي رفاقاً للحج حسن وحمدي سلطان وأبو حسن قاسم وعلي أبو طوق في الكتيبة الطلابيةفي جنوب لبنان. في تجربته مع فتح اعتقل وحكم مؤبد مع شقيقه نائل البرغوثي عميد الاسرى، ضاق الدرب مجدداً فقدّم عبر حركة حماس اثنين من أنجاله، صالح شهيداً وعاصم مؤبداً. في كافة المحطات لم يفقد عمر البوصلة أو يضل الطريق وظل وفياً دائماً، يبني مدماكه الجديد على ما بناه قبله، يعطي ولا يأخذ، يتقدم ولا يتأخر. عمر البرغوثي -أبو عاصف- وابنيه الشهيد صالح، والأسير عاصم المحكوم اربع مؤبدات، وشقيقه الأسير نائل الذي أمضى أكثر من 40 عاماً في الأسر، وابن عمهما فخري البرغوثي -أبو شادي- وابنه الأسير شادي أكبر من كل كلمات الرثاء، انهم حكاية وطن. سلام على روحك يا أبا عاصف، أتخيلك تحتضن ابنك الشهيد صالح في مهرجان الاحتفاء بك. خالص العزاء لأم عاصف والأولاد والبنات والأحفاد، ونائل وفخري وابو عناد وام عناد ومروان البرغوثي وكل العائلة وبلدة كوبر، بهذا المصاب الجلل خسرت فلسطين فارساً ظل يقاوم حتى آخر رمق.

عن  أبو علاء منصور بتصرف

25\3\2021

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *