ببساطة شديدة: الانتصار يعني تحدي “الهزيمة” …

دأب الاحتلال الصهويني منذ أكثر من ٧٥ عاماً على هدم بيوت الفلسطينيين في المدن والقرى المحتلة وتشريد العائلات الفلسطينية واعتقال الأباء والأمهات والأبناء ذكوراً وإناثاً وزجهم في معسكرات الاعتقال المختلفة.

كما واصل الاحتلال الصهيوني قتل الفلسطينيين منذ أكثر من ٧٥ عاماً بالرصاص وقذائف الدبابات “والصواريخ الذكية” ومنع الشعب الفلسطيني المحتل من التنقل والسفر وبل وحصاره خلف الأسلاك الشائكة ومنعه من الحق في التواصل مع ذاته الممتدة والجريحة على امتداد الخارطة المحتلة إلا بتصاريح خاصة، تصدرها سلطات الاحتلال ضمن آليات لتنفيذ سياسات عنصرية، تهدف إلى تفتيت الوجود الفلسطيني وتقليص فاعليته الوطنية مع الوقت …

ورغم كل ما سبق من جرائم وانتهاكات انسانية، لم يتغير شيء، بل ازداد الشعب الفلسطيني عناداً وصلابة في مواجهة سياسات الاضطهاد العنصرية والجرائم التي طالما عرفها القانون الدولي بجرائم حرب.

ملاحظة ضرورية في السياق: بقراءة عاجلة أو متأنية لتاريخ الاستعمار الاستيطاني حول العالم، يمكن ببساطة الاستنتاج أنه لا يمكن للاضطهاد والعنصرية أن تحقق حياة طبيعية، مهما طال الزمن أو قَصُر ولا يمكن للحياة أن تكون ذات معنى دون عدالة تصون الحقوق الانسانية والوطنية.

لذا وفي سياق الحركة التاريخية المستمرة يثبت الشعب الفلسطيني كل يوم جدارته بالحياة والحرية وأن “الهزيمة ليست قدراً” كما أشار المفكر الفلسطيني الراحل تيسير عاروري.

الانتصار للحرية وحق الانسان في الحياة يظهر من خلال أبسط المفردات اليومية التي يعبر عنها الصغار أحياناً برفع شارة النصر في وجوه جنود مرتبكين وقتلة عند الحواجز العسكرية.

جبل المكبر يواجه قرارات الهدم الاستعمارية بروح أقوى من فولاذ الجرافات والرصاص …

هنا فلسطين.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *