
اليوم: الجمعة ٥ آب ٢٠٢٢
الوقت: الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر …
المكان: مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد قذيفة موجهة ضد إحدى البنايات السكنية في شارع الشهداء في المدينة.
الاسم: آلاء قدوم، من غزة
الحدث: طفلة لم تتجاوز ٥ أعوام تقف أمام منزلها في تلك اللحظة التي تم فيها استهداف البناية المقابلة والمعروفة بإسم “برج فلسطين” حيث تصاب الطفلة بشظية قاتلة من شظايا قذائف الاحتلال الموجهة نحو البناية القريبة …
النتيجة: طفلة تحلق عالياً كفراشة، طفلة شهيدة، تخرج ملفوفة بكفن أبيض من المستشفى إلى الجنازة، بدلاً من أن يصطحبها الأب في مشوار عائلي في المساء إلى شاطئ البحر، على عائدة العائلات الغزية في الصيف، كي تحلق، رغم هذا القيظ كفراشة، ليقوم بعدها بالتقاط صورة لها من هاتفه الجوال هاتفاً: يا فراشتنا الغالية …
الخلاصة: مشهد مغاير، جعله الاحتلال حالة مزمنة من حزن، لطفلة من نور وحياة، إنها آلاء قدوم الطفلة – الشهيدة …
إنهم يعيدون في كل مرة اقتراف نفس الجريمة – الجرائم حين يغتالون الطفولة والبراءة بكل وحشية ممنهجة …
ويصرون في كل مرة على المضي في اقتراف الدم …
المجد لفراشتنا الغالية
فراشتنا – الشهيدة …
هنا غزة …


