هل بقيت إسرائيل وحدها في جبهة الشرق الأوسط؟


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مثل اللوحة التي في شركة الكهرباء ليل السبت الماضي، هكذا أشعلت أضواء التحذير على خريطة الشرق الأوسط من كل صوب. إيران تفتح اليوم في الرياض سفارتها بعد سبع سنوات من إغلاقها.
المملكة المضيفة، السعودية، تقلص إنتاجها من النفط بمليون برميل يومياً، وتبعث بالأسواق في أمريكا والغرب إلى مزيد من الارتفاع في التضخم المالي.
الإمارات، الدولة الشجاعة التي عقدت اتفاقات إبراهيم، تبتعد خطوة إضافية عن الولايات المتحدة، وتترك باستعراضية قوة حفظ النظام الأمريكية التي يفترض بها أن تحرص على أمن الملاحة في الخليج العربي.
تقارير عنيدة تدعي بأن مصر هي الأخرى، الدولة الأولى التي وقعت على اتفاق سلام مع إسرائيل، بدأت محادثات مع طهران لإقامة علاقات. قبل ذلك، كما يذكر، السعودية، وقبلها الإمارات، طوت منظوماتها العسكرية في اليمن، وعمليًا سلمتها للحوثيين، مرعيي إيران.
أو في إجمال الأمور، في الوقت الذي تغرق فيه القيادة الإسرائيلية في خيالات السلام مع السعودية وتروي للشعب بأن كل هذا ليس إلا ما تراه العين سطحياً، فإن الواقع يرفض لسبب ما السير على الخط حسب النظرية. الصفائح التكتونية تتحرك في اتجاه طهران، بينما تبقى إسرائيل وحدها.
إسرائيل تبقى وحدها أيضاً في جبهة أخرى، جبهة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. قبل أقل من سنة، وعد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، علناً في مقابلات صحافية عاطفية بأن “الوكالة لن تغلق التحقيقات المفتوحة ضد إيران بسبب ضغط سياسي للوصول إلى اتفاق نووي.
وإن كان واضحاً للجميع بخداع إيران، فالملفات التي ضدها تغلق، بفعل ساحر. هذا يحدث في حين تتراكم معلومات في إسرائيل عن محاولات أمريكية يائسة للوصول مع إيران إلى اتفاق جزئي، محدود، مؤقت، ضيق/موضعي أو كل اصطلاح مبيض آخر.
إسرائيل بصوتين
وماذا عن أمريكا نفسها؟ إن السقوط الجسدي للرئيس جو بايدن في نهاية الأسبوع هو الشكل الأدق لصورة بلاده. قوة عظمى في حالة سقوط. لا أحد يريد قربها، ولا أحد يثق بها.
الموقف الرسمي يبقى “لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي”. لكن رئيس الأركان الأمريكي قال مؤخراً في إحاطة لمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تعارض “نشر سلاح نووي” من قبل إيران. أي، ستكون لها قدرة على حيازة السلاح، وسيحظر عليها فقط وضعها على أهبة الاستعداد. أمر مهدئ للروع حقاً!
أين إسرائيل في هذه القصة؟ إسرائيل تتحدث بصوتين. من جهة تروي رواية غير مصداقة بأنه لا توجد فجوات في المواقف بيننا وبين واشنطن. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي هاجم بينيت ولبيد على الانحناء أمام الأمريكيين، لا يقف ضد الإدارة الديمقراطية مثلما فعل في 2015. فقد استوعب على ما يبدو بأن أضرار مثل هذا الصراع تفوق منفعته.
وعليه، فبدلاً من ذلك، هو وباقي المشاركين يلعبون لعبة “امسكوا بي” مرة أخرى. تجري هيئة الأركان والكابينت مناورة حرب متعددة الجبهات.
“حزب الله” في الشمال، وشرطي مخرب مصري في الجنوب، يُتبلان المناورة بأحداث حقيقية لاجتياز الجدار في نقاط الضعف. فهم، ونحن أيضاً، ندرس الأحداث، ونستخلص الدروس ونخطط لما سيأتي.
“المخاطر التي تقف أمامها الدولة آخذة في التعاظم، وربما نكون مطالبين بالقيام بواجبنا كي ندافع عن سلامة إسرائيل وأساساً عن مستقبل الشعب اليهودي”، يقول وزير الدفاع يوآف عالنت.
“إسرائيل ستفعل كل ما يلزم كي تمنع التهديد على وجودها. رغم الخلافات بيننا، إذا حان الوقت الذي يتعين فيه العمل، ستتلقى الحكومة الحالية إسناداً كاملاً من المعارضة لكل عمل حازم وجدير ومسؤول، بهدف منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي”، يقول سلفه، بني غانتس، بمسؤولية.

عن القدس العربي (المصدر: إسرائيل اليوم )

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: أرئيل كهانا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *