نعم، إنه عمر مناع …
نعم، إنه عمر مناع …
صانع الخبز في المخيم، الفتى الجميل الذي لم تفارق الابتسامة وجهه على مدار التعب …
هو عمر مناع الذي سرقوا بريق عينيه هذا الصباح
واعتقلوا شقيقه يزن …
وتركوا لنا الطرقات والجنازة لنشيع معه قلبنا المهشم بكل ما في قلوبنا من حزن …
وما في صدورنا من غضب …
إنها شوارع الدهيشة، المخيم الذي ينهض فوق أكتافنا كل صباح وننهض معه من شبهة موت يومي، يريدوه لنا مرآة لحياة “مطمئنة” بلا مصير مشرق …
إنه عمر مناع شهيد اليوم في مخيم الدهيشة الذي أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص واعتقلوا شقيقه يزن …
أما نحن فنحن الذين تلقينا الخبز من يد عمر وتقاسمنا معه كسرات الحياة، ما زلنا نواصل التحديق في الحكايات ليستمر حياً فينا بكل ما في الوجه من ابتسامة، بكل ما في الصدور من حياة عنيدة وأمل …
نم في الأبدية مطمئناً يا ابن وجعنا النبيل، يا صانع الخبز الجميل في المخيم
أيها الفتى الشهيد عمر …