استشهد الناشط السياسي نزار بنات بعد أن قامت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باقتحام منزله في دوار الخليل عند الساعة 3:30 فجرا، وتم اعتقاله بطريقة وحشية.

واتهمت عائلة “بنات” الأمن الفلسطيني بـ”اغتيال” نجلها. وقال عمار بنات، المتحدث باسم العائلة، لوكالة الأناضول: “تعرض نزار لعملية اعتقال عند الساعة الثالثة والنصف فجرا، من قبل قوة أمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة”. وأضاف: “القوة اقتحمت منزل بنات بعد تفجير مدخله، وانهالت عليه بالضرب بواسطة هراوات حديدية وخشبية”.

وتابع: “رشّت القوة بنات بغاز الفلفل، واعتقلته بعد تجريده من ملابسه، وبصورة فجة، واقتيد تحت الضرب، وتسيل الدماء منه”.

وأكمل: “ما جرى هو اغتيال بحق نزار، وتعامل الجهات الرسمية مع الحدث بطريقة غير أخلاقية”.

وقال إن العائلة لم تتلق حتى الساعة أي اتصال من قبل الجهات الرسمية حول ما جرى مع نجلهم، وعلمت بخبر وفاته من قبل وسائل الإعلام.

وطالب “بتشريح الجثمان بوجود طبيب من العائلة، وفتح تحقيق دولي، بمشاركة مؤسسات حقوقية محلية ودولية”.

وفي مقابلة  فيديو مقابلة مع زوجة الشهيد نزار بنات. أكدت أنّها لم تر زوجها منذ شهرين منذ ليلة إطلاق الرّصاص على منزلهم. واضافت أنه في الثالثة والنصف فجر هذا اليوم علمت من خلال صفحته أنّ الاجهزة الأمنيّة اعتقتله. وفي السّابعة صباحاً علمت عن اغتياله حين جاءت شقيقتها تقول لها “عظّم الله أجركم”. وأكدت أن صحة زوجها المتوفي كانت بخير ولا يعاني من أي أمراض.

إلى ذلك قال محافِظ محافظة الخليل، جبرين البكري، في بيان عبر صفحة المحافظة على فيسبوك، إن الحالة الصحية للناشط “بنات” تدهورت بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية بعد صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة.

وأضاف البيان أنه تم تحويل “بنات” إلى مستشفى الخليل الحكومي، حيث عاينه الأطباء وتبيّنت وفاته، فيما تم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة.

و”بنات” ناشط ومعارض “مستقل” للسلطة الفلسطينية، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات.

وشكّل بنات قائمة “الحرية والكرامة” لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة يوم 22 مايو/ أيار الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي (في 30 أبريل/ نيسان الماضي) بإلغائها.

وأثار “بنات” جدلا واسعا في الشارع الفلسطيني، إثر مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات.

وآنذاك، قال “بنات” في مقطع مصور على فيسبوك، إن مسلحين “بمرافقة الأجهزة الأمنية”، أطلقوا (يوم 2 مايو/ أيار الماضي) النار بكثافة على منزله “وروّعوا ساكنيه”.

https://www.youtube.com/watch?v=l3ZBco290Jw

وكالات

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *