للمشاركة والتوقيع … نداء من “ملتقى فلسطين”…حول الوضع الفلسطيني الراهن الى شعبنا في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

لم يسبق أن وصل الوضع الفلسطيني الى هذا الحضيض، على صعيد الخطابات والكيانات والعلاقات وأشكال العمل، وعلى صعيد مكانة القضية الفلسطينية في الأجندات العربية والدولية. ففي لحظة واحدة تبخّرت الآمال والمراهنات، التي عقدت منذ أشهر، على إمكان صحوة قيادية فلسطينية تعيد اللحمة للعمل الفلسطيني المشترك، إذ تبينت عن أوهام، إن بما يتعلق بالمصالحة بين سلطتي فتح وحماس، أو بشأن تنظيم انتخابات، أو بمراجعة اتفاق أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، أو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها.

هكذا عادت القيادة الفلسطينية، وهي قيادة المنظمة والسلطة و”فتح”، إلى سابق عهدها في التفرّد بالقرارات، وفرض الخيارات المزاجية والمتناقضة والخطيرة على شعبنا، بل وتسويق ذلك باعتباره انتصارا لها على إسرائيل، في قرارها العودة إلى سابق عهدها إلى مفاوضات عبثية، لا تفيد سوى تعويم مكانتها كسلطة، والحفاظ على مصالح الطبقة السياسية المسيطرة، ما يضر بالصورة الأخلاقية وبالرصيد الكفاحي لنضال شعبنا وتضحياته على امتداد قرن، ويضرب عرض الحائط بقرارات المجلسين الوطني والمركزي، علما أن إسرائيل منذ 27 عاما لم تنفذ أيا من استحقاقات الحل الانتقالي، المنصوص عليها في اتفاق أوسلو المجحف والمهين.

وما يفاقم من مخاطر هذا الوضع انه يسهّل على الأنظمة العربية فكّ ارتباطها بقضية فلسطين، الذي كان من الأصل صورياً وتوظيفياً، والتطبيع المجاني والمدان مع إسرائيل، بل والتجرّؤ على عدالة قضيتنا، وهو ما يضع شعبنا وقضيتنا وحركتنا الوطنية إزاء تحديات معقّدة ومخاطر صعبة، تتطلّب اجتراح مسار جديد قائم على مراجعة نقدية لكل التجربة، وليس الإمعان في ذات الطريق الذي أوصلنا إلى هذه الحال من التدهور!

ثمة أسباب أوصلتنا إلى هذا الوضع، أولها، تحوّل حركتنا الوطنية إلى سلطة، حيث أصبحت “فتح” بمثابة حزب للسلطة في الضفة، و”حماس” بمثابة حزب للسلطة في غزة، وكل منهما يشتغل بالحفاظ على سلطته والهيمنة على المجتمع الفلسطيني في إقليمه، أكثر من الاهتمام بمصارعة إسرائيل أو تطوير الحركة الوطنية الفلسطينية، في حين إن الفصائل الأخرى لم يعد لها دور أو مكانة لا في مواجهة إسرائيل ولا في المجتمع الفلسطيني، مع الأسف. ثانيها، إن القيادة الفلسطينية تستغل واقع تجزئة شعبنا، وتشتّته، وخضوعه لأنظمة مختلفة، بحكم اللجوء والاحتلال والهيمنة الإسرائيلية، والافتقاد لإقليم واحد، لفرض خياراتها الأحادية، والمضرّة، سيما مع تغييبها أو تهميشها الإطارات الشرعية الفلسطينية الجامعة. ثالثها، إن الأوضاع المعيشية الصعبة لشعبنا تسهل تمرير تلك الخيارات، مع وجود ربع مليون موظف ومتفرّغ، إضافة إلى التضخم في الأجهزة الأمنية والخدمية والتنسيبات الزبائنية في السلطة. رابعها، طوال 27 عاما هّمشت السلطة في الضفة وغزة المجتمع المدني الفلسطيني وقيّدت حرية الرأي، بحيث بات يمكن القول بأن شعبنا في الأرض المحتلة كان قبل إقامة السلطة أكثر قوّة ووحدة وتحرّرا في مقاومته إسرائيل منه بعد إقامتها، وهو وضع مؤسف جدا.

وبناء على ذلك فإننا ندعو إلى:

أولا، إجراء حوار فلسطيني ـ فلسطيني بهدف إعادة بناء الكيانات الوطنية الفلسطينية الجامعة، على أسس وطنية ومؤسسية وانتخابية وديمقراطية، وضمن ذلك الدعوة لانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي وللرئاسة بالتوازي وفي أقرب وقت ممكن.

ثانيا، صياغة رؤية وطنية جامعة تعيد التطابق بين الشعب والأرض والقضية، وتستعيد الرواية التاريخية المؤسسة لهويتنا الوطنية، كشعب يواجه المشروع الصهيوني، الذي تمثله إسرائيل الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية التي قامت في العام 1948.

ثالثا، إعلان انتهاء اتفاق أوسلو، سيما أن إسرائيل قوّضته منذ عقدين جملة وتفصيلا في مفاوضات كامب ديفيد2 (2000)، وضمن ذلك تخفيض عدد منتسبي الأجهزة الأمنية، لصالح تعزيز المؤسسات والأجهزة الخدمية التي مهمتها تقديم خدمات التعليم والصحة والبني التحتية لشعبنا.

رابعا، الفصل الإداري والوظيفي بين المنظمة والسلطة، وتحديد وظائف السلطة في إدارة أوضاع المجتمع الفلسطيني في الضفة وغزة.

خامسا، الوقف النهائي للممارسات غير الديمقراطية، وضمنها سياسات مصادرة حرية الرأي، وسياسات قمع المتظاهرين الفلسطينيين، ضد إسرائيل وضد ممارسات السلطة نفسها، باعتبار ذلك ضرورة لتقوية المجتمع المدني الفلسطيني، وتمكين حق الوصول للمعلومات، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين على الرأي في معتقلات السلطة في الضفة وغزة.

سادسا، البحث عن الطرق التي تسهم في رفع الحصار عن قطاع غزة، والتخفيف من ضائقة شعبنا فيه، وصولا إلى استعادة الوحدة بين الضفة وغزة على مختلف المستويات وعلى أساس برنامج نضالي.

سابعا، إجراء حوارات مكثفة مع الدول العربية كافة، ومع القوى الوطنية والمؤسسات والنقابات والأحزاب في الوطن العربي بشأن مخاطر التطبيع مع إسرائيل، وضررها على الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، ووضع استراتيجية ملائمة لمواجهة هذا الوضع غير المسبوق على صعيد القضية الفلسطينية والعلاقات العربية ـ الإسرائيلية.

ثمة كثير مما يمكن عمله على الصعيد الفلسطيني، لوقف كل هذه الملهاة العبثية التي أوصلت شعبنا وقضيتنا وحركتنا الوطنية إلى هذا الوضع الصعب والمهين، لكن ذلك مرهون بإرادة شعبنا وقواه الحيّة.

“ملتقى فلسطين” ـ القدس، رام الله، حيفا، غزة، بلدان اللجوء والشتات

الموقعون:

كارول دانيل كسبري، ناديا نصر نجاب، حنين الزعبي، ليلي حبش، سعاد قطناني، ريما النجار، سامية عيسى، سماء أبو شرار، همت زعبي، غادة الكرمي، نور مصالحة، أسعد غانم، سري نسيبة، أنيس القاسم، جميل هلال، خالد الحروب، باسم الزبيدي، عزيز حيدر، معين الطاهر، عوض عبد الفتاح، عبد الحميد صيام، بكر عواوده، محسن أبو رمضان، عبده الأسدي، ماجد كيالي، كامل الحواش، ماجد عبد الهادي، جابر سليمان، يوسف سلامة، جورج جقمان، رائف زريق، محمد إبراهيم، مصطفى الولي، ناجي الخطيب، عصام نصار، نافع الحسن، عبد الغني سلامة، منصور أبو كريم، جمال الفاضي، عماد رشدان، أيمن أبو هاشم، علي حيدر، خالد عيسى، نبيل صب لبن، أحمد الشنطي، عامر الهزيل، وديع عواوده، فراس عبد الرحمن، جمال نسيبة، إبراهيم فريحات، مرزوق الحلبي، رياض خوري، باسل غطاس، ممدوح العكر، جمال زحالقة، أحمد الحزوري، نبيل الصالح، الهام شمالي، مصطفى إبراهيم، أحمد الحوراني، مروان عنبتاوي، أسامة الرملي، تيسير الخطيب، يوسف عياش، جهاد أبو سليم، حيدر عوض الله، مصطفى أبو هنود، حسام أبو حامد، يحيى العطاري، راسم المدهون، ندى خليل صبح، أميرة أبو شليح، ديما طهبوب، سلام كيالي، حسن الطهراوي، عصام الفاعور، محمد ديب، ناجح صادق حبشه، زكريا السقال، سامي حسن، مروان عرفات، هشام قمحية، مصطفى هواش، آدم ميرا، باسم داغر، محمود زايد، خليل حسين، طه عبد الواحد الولي، عدنان الدبس، سليمان مهنا، نضال وجيه جبر، يوسف سعيد، عطوة مطير، أحمد عوض، تيسير الخطيب، ريموندا منصور، وائل ملامحه، صلاح عبد العاطي، عاطف العماوي، رضا الزربا، محمود العلي،  رشا إبراهيم، نائلة الوعري، إيناس زايد، ماهر نزال، مها رزق، عمار صالح، نادر الحسين، عدنان حميدان، ناجي القدسي، حاتم علي، زاهر الكيالي، محمود خزام، محمد خالد، سامي ادريس ، جمال زقوت، عبد اللطيف ديب، محمود الفقعاوي، زاهر حميد، محمد الموعد، عثمان محمد، ناجي القدسي، حاتم علي، فراس أبو هلال، محمد أمين، باسم فرج الله، يمنى حواري، أمين عوده، المحامي أحمد الصياد، محمد القاسم، حكمت شموط، محمد العينين، خالد النبابتة، يونس جزرة، وليد بدر، توفيق برقاوي، اليف صباغ، دارين طرطور، مهند النادر، سناء زريق، حنين اعمر، جلال محمد قبطان، عيسى سمندر، إبراهيم أبو شمالة، رامي رشيد، محمد خير كريم، لمى حوراني، ناجح صادق حبشة، معين عابورة، جمال عمورة، محمود ميعاري، جهينة حسين، علي فطوم، محمد الحلو، محمد ربيع، حيان جابر، صالح أبو شمالة، ماجد الشعراني، مصطفى حديد، أحمد حسنة، ريما نزال، يونس عطاري، عبد عوّاد، بشير عطياني، محمد زامل سعادة، عدي بجالي، معتصم حياتلة، أسعد أبو شرخ، سلام السعدي، سعيد يعقوب الأغا، أشرف بدر، عدنان الصباح، حسن مرعي، مجاب السمرة، خالد ابو احمد، فضل السقال، باسلة أبو حامد، محسن الفيشاوي، علي الكردي، نورالدين منصور، ريم قندلفت، ليلى جاروشي، رشاد عمري، راغده زعبي، قيس مراد قدري، بشار الحسن، قاسم سعد، محمد الأبطح، بيسان عدوان، سناء جلال الدين اسعد، بسام جهاد اسعد، سمية جهاد اسعد، محمود جهاد اسعد، سلمى ميخائيل الربع، جهاد محمود اسعد، لينا الصياد، على الحواش، موسى الصياد، معتز المسلوخي، ماجد عزام، خالد أبو عيسى، أسامة حميد، حبيبة درويش، مراد أبو رومي، عامر الصيد، عبد السلام احمد، عدنان الو شقرة، محمد السرساوي، بشير أبو منّة، عبد عوّاد، موفق العائدي، غسان أبوراشد، عبد اللطيف ديب، مريم عمورة، خالد أبو الرز، خالد سليمان الناصري، عمرو اغبارية، خليل دياب، عبد الرحيم نور الدين،محمود بيراوي، عادل مناع، زينب أبو الخير، صالح كمال أبو شمالة، خليل عليان، زاهر يونس، مروان دراج، عبدالله الولي، نزار السهلي، محمد محمود كتيلة،زاهر الكيالي، وسيم ابو حسان، فريد البرغوثي، مهيب البرغوثي، سمعان صفدي، خير الدين عبد الرحمن،

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: فريق التحرير

5 thoughts on “للمشاركة والتوقيع … نداء من “ملتقى فلسطين”…حول الوضع الفلسطيني الراهن الى شعبنا في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات

  1. يجب إلغاء السلطه ، وإجراء انتخابات لمجلس وطني لجميع الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم .

  2. كان من المفترض أن يقام هذا التحرك منذ فترة ولكن إن يأتي متأخرا خير من إن لا يأتي. وحده التحرك الشعبي الواسع لكل مكونات شعبنا في فلسطين التاريخية وخارجها بزخم كبير وتحرك على الأرض يتيح إمكانية وفرصة لجم النخبة السياسية المستاثرة والهيمنة على القرارات المصيرية لقضيتنا ويجب رفع شعار سلطة أوسلو لا تمثلني وهذا ما يجدر التوقيع عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *