نحن والاحتجاجات: أسئلة المنطلقات والغايات


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

في حال أراد العرب المشاركة في الاحتجاجات الجارية في إسرائيل يجب أن يكون المنطلق وتكون الغاية جعل إسرائيل دولة ديموقراطية، بخلاف المجتمع اليهودي الذي يناضل من أجل عدم المساس بالديموقراطية الإسرائيلية القائمة، بمعنى من يناضل الآن في إسرائيل يريد أن ُيُثَّبِت الوضع القائم، بينما من يريد أن يحتج من المجتمع العربي يرى الوضع القائم واقع سيء ويجب تغييره بشكل جذري.

من يناضل من المجتمع اليهودي يرى بوثيقة الاستقلال مرجعيته الأساسية، بينما العربي يرى بوثيقة الاستقلال لحظة تشكل النكبة الفلسطينية بتبعاتها المتعددة واسقاطاتها القاسية على جميع مركبات الشعب الفلسطيني.

لا يمكن تحقيق ديمقراطية في إسرائيل إلا إذا ضمنت الدولة المساواة الحقيقية الفردية والجماعية القومية والمدنية لجميع مواطنيها وعدم منح امتيازات لمجموعة الأكثرية الإثنية على حساب الأقلية الأصلانية المقموعة. ولا يمكن أن تكون الدولة ديموقراطية ما دام الاحتلال قائما.

إذا من يريد المشاركة من العرب بالاحتجاجات الحالية ليس كمساند ومتضامن مع المجتمع اليهودي يجب أن يفهم وأن يدرك بأن نضاله ينبغي أن يكون مختلفا من حيث المنطلق ومن حيث الغاية. فإذا أراد أن يكون مبدعا يجب أن يدعو إلى التفكير خارج الأنموذج القائم وأن يرى الجغرافيا أوسع وأن يطمح إلى صياغة مرجعيات مشتركة جديدة.

في هذة الأثناء، الإمتناع عن المشاركة الفاعلة والكبيرة هو شكل من أشكال المشاركة وبه مقولة واضحة ولا أعتقد أنها نتيجة لامبالاة وخمول رغم الإدراك بأن المجتمع العربي في الداخل والشعب الفلسطيني سيكونان أول المتضررين من التغييرات الدستورية والقانونية.

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: علي أحمد حيدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *