نحن صغار جداً أمام عزيمة المقدسيين …

تم تهجيرنا من بيوتنا بالقصف و الحصار و القتل من النظام الأسدي و الروسي و ذيولهم …

كان أصعب شي هو التفكير بخسارة بيتك … مش عشان قيمته المادية .. بس عشان قيمته المعنوية أولاً و الذكريات يلي شكلت كل حياتنا فيه و حوله …

أقسى شعور هو الاقتلاع من بيتك … وطنك … أرضك …

الأقسى من ذلك هو  حملات التعفيش و الاستباحة لمنازلنا  الخالية إلا من ذكرياتنا و صورنا و أوراقنا …

في بعض المرات تمنيت لو أن بيتنا أصبح رماداً و لا يدنسه أي محتل و سارق  … فما بالك بساكن …

أتذكر الآن ذلك و أحاول أن أصف الشعور الأقسى … شعور أهالي القدس و الشيخ جراح … هناك حيث يقوم المحتل باقتلاع أصحاب البيت و الأرض  و إحلال غيرهم من المستوطنين ليسكنوا  به … هكذا و بكل بساطة … تجد نفسك  في الشارع و أشخاص غرباء يسكنون بيتك بالقوة  … ! أقسى و أفظع شعور يمكن أن يتحمله إنسان … و إن عبرت عن رفضك لهذه الجريمة  سيلاحقوك و يعتقلوك …

نحن صغار جداً  أمام ما يتحمله المقدسيون …

نحن صغار جداً أمام عزيمة المقدسيين …

#القدس

#الشيخ_جراح

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *