نحن ” أخوة يوسف ” و ” بئرنا مكسور ” يا عمّار

ماذا أكتب لسنواتك الثلاث  في طفولة  لم ندعها  تكتمل ؟

وكيف  أشرح لبلادي التي تطلق الرصاص  على أرجوحة  أطفال  أننا نسير  نحو الهاوية  في هذا  ” الطيش  ورصاصه  الطائش ” ؟

لا تصدّق يا عمّار  انه  رصاص طائش   الذي  فتك  بطفولتك  أمس .

أنه  رصاص مقصود ومنظم  تركته  و ” طنشت ” عنه  دولة أمنية  تفتش  النملة ،  تركته  طليقا   بيد عصابات  من  الزعران  لتفتك بالأمان الاجتماعي  لأجيال  من  عبقرية  البقاء  التي  انتصرت  على الحكم العسكري الإسرائيلي ، وتقف اليوم عاجزة  أمام  عصابة  من  الزعران  تشن الحرب على هذا  ” البقاء ” الذي كان  سنوات  طويلة شوك الصبّار في حلق  دولة  عنصرية  ترى  فينا جمعينا  ” غوييم ”  يقتلون  غوييم   .

لا تصدق  يا عمّار  مخفر  شرطة  في  شفا عمرو يبحث  عن من قتلوك  انه  لا يعرف قاتلك  .

قاتلك  يا عمّار   نائب  فاعل  عن  مخفر  شرطة  في دولة  تشن حربها   في  جريمة  أريد  لفعلها  أن  يبقى  في المجهول  لم يكشف  منها  مجرم واحد .

سامحنا   يا عمّار  ونحن  نتفرج  على  صيصاننا  المضرجة بالدم  على  أرجوحة   في حديقة   تنهض هذا الصباح  لتشرح لنا الفرق  بين  الحديقة  والمقبرة .

سامحنا   يا عمّار  ان  كنا  ” أخوة  يوسف ” في البئر المكسور .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *