نتنياهو يدشن مرحلة شريعة الغاب بالعالم

بدأ نتنياهو وحكومته الفاشية والمتطرفة عدوانها الواسع على قطاع غزة منذ حوالي خمسة أشهر.
تم العدوان على خلفية يوم السابع من أكتوبر .
رفع نتنياهو اهداف العدوان تتمثل بالقضاء على حماس والمقاومة و(تحرير )الرهائن الاسرائيليين لدى المقاومة وجعل قطاع غزة مكانا غير مهدد لامن دولة الاحتلال.
بالرغم من الأهداف المعلنة والتي عملت على توحيد الشارع الصهيوني تحت قيادة نتنياهو الذي كان يواجه بمعارضة شديدة على خلفية برنامج حكومته الرامي للانقلاب على القضاء .
اخرج نتنياهو من الادراج المخططات الصهيونية ذات الطبيعة الاستراتيجية من الأدراج والمبنية على التطهير العرقي .
لقد كان القتل العشوائي واستهداف المدنيين بهدف إيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا ومن أجل كي الوعي والدفع باتجاة التهجير.
أحسنت دولة جنوب أفريقيا صنعا عندما اتهمت دولة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية بحق شعبنا في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
واخفقت المحكمة بمنحها دولة الاحتلال مدة شهر لاتخاذ تدابير تحد منها وترفع تقرير بخصوص ذلك لمدة شهر .
لقد شجع ذلك الي جانب الدعم الأمريكي اللامحدود بكافة الوسائل والتواطؤ الدولي لارتكاب مزيدا من الجرائم بحق شعبنا .
عندما يرى نتنياهو وأركان حكومته الفاشية انه لا يوجد ضغوطات جدية تجاههم، وان التقارير والتصريحات الصادرة عن المنظمات الدولية(الحيادية)ليست اكثر من ظاهرة صوتية غير مؤثرة، وان الفيتو الأمريكي بالمرصاد لأي مقترح لوقف العدوان في مجلس الأمن، وان الخلافات مع الإدارة الأمريكية ليست اكثر من خلافات داخلية وذات طبيعة تكتيكية فقط، بحيث لا تؤثر في مجري ومسار مخطط العدوان فهو سيستمر بالتأكيد في مخططة الاستراتيجي .
لقد كشف عدوان الاحتلال على غزة عجز المجتمع الدولي وانهيار منظومة القانون الدولي بقدر ما كشفت أيضا طبيعة المشروع الاستعماري الصهيوني بوصفة مشروع احلالي مبني علي التطهير العرقي.
نتنياهو يريد استكمال نكبة عام 1948بنكبة جديدة هي نكبة غزة المستمرة .
ان استمرار العدوان علي غزة بما اوقعه من ضحايا حيث اكثر من مئة الف ما بين شهيد وجريح وتدمير البنية التحتية وجعل غزة مكانا غير ملائم للعيش لدفع سكانه للهجرة يؤكد ان هناك اهداف واسعة تقف وراء هذا العدوان .
ان حوالي خمسة أشهر من العدوان حيث يهدد نتياهو بتنفيذ عملية واسعة في رفح التي يقطنها حوالي 1,3مليون نسمة وقد اتخذ القرار بها تعني انة اسدل الستار علي إنجازات البشرية و منها القانون الدولي ومنظومة حقوق الانسان ودشن مرحلة جديدة عنوانها شريعة الغاب الأمر الذي سيؤثر علي كل مسار العلاقات الدولية حيث القانون بيد القوي والمحتل .
لن ينجح هذا التدشين بسبب استمرار صمود وكفاح شعبنا وتضامن أحرار العالم.