مَن ينقذ حي الشيخ جرّاح من “منطق إسرائيل”؟

شاركوا هذا الخبر وكل خبر عن حي الشيخ جراح، مع وسم #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح، لإعلاء الصوت، وهذا أقل ما يمكن أينما كنّا.
2021-05-06


عمر الخطيب يتعرض للاعتقال الوحشي والخنق مساء 4 ايار 2021

“إذا لم أسرقه أنا فسيسرقه سواي”، يقول المستوطن بلهجة البريء وبلكنة انكيزية – أميركية واضحة، “ما المشكلة إذاً؟” What’s the problem?.

على بعد أمتار قليلة منه تقف امرأة فلسطينية تقول له بأنه بيتها وأنها لا تريده لا هو ولا غيره هنا، فيما هو يدّعي عدم فهم المشكلة من جديد، فهمّ هُجّروا بكل الأحوال والمكان خال، فلماذا لا يستفيد منه هو؟! منطق (أو لامنطق) المستوطن المدعوّ يعقوب هذا، هو منطق دولة الاحتلال بكاملها: هجّر بقوّة السلاح ثمّ قل أنها فارغة، وآتِ بقانون متواطئ يملّكها لغير أهلها ويملؤها مستوطنين.

بيت الغاوي تمّ تهجيرهم من الحيّ عام 2009

هذه حالُ أكثر من 500 فلسطيني من 28 أسرة مهددة بالتهجير من حي الشيخ جراح المقدسي. هو مخطط تهجير لصالح شركة تُدعى “نحلات شمعون”، تدّعي ملكية الأرض المسمّاة “كرم الجاعوني”، وبتواطؤ من محاكم الاحتلال الاسرائيلي التي تُلبِس الاستيطان لبوس القانون فتشرعن بالالتفاف والانحياز الكامل لصالح المستوطنين طردَ السكان الفلسطينيين وسرقة بيوتهم التي أفنوا أعمارهم فيها.

في 2 أيار/ مايو 2021، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية 4 عائلات من حي الشيخ جرّاح حتى يوم الخميس 6 أيار/ مايو فقط “للتوصّل إلى اتفاق مع المستوطنين”، فيما الأهالي يرفضون رفضاً قاطعاً اقتراحاً بدفع سكان المنازل المهددة بالإخلاء أجرة سكن لشركة إسرائيلية!

كان قد سبق للمستوطنين أن أجبروا ثلاث عائلات على ترك منازلها في الحي عام 2009، إذ أن المخطط الذي يُستعاد كل عدة سنوات يستهدف أكثر من مجرّد احتلال أرض لصالح المستوطنين، بل هو يهدف بشكل خاص إلى الإمعان في تقطيع أوصال مدينة القدس، وعزل سكانها الفلسطينيين عن بعضهم البعض، وإنشاء صلات بين مختلف المستوطنات، تقطع السبيل على الفلسطينيين المتنقلين من جزء إلى آخر في المدينة وتصعّب حركتهم بما لا يُطاق.

ومساء الثلاثاء 4 أيار/ مايو 2021 هجمت الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين ضد الاستيطان في الشيخ جراح، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب واعتقلت الناشط عمر الخطيب بطريقة ذكّرت المراقبين بمشهد جريمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد بخنق الشرطة له عند تثبيته أرضاً.

مظاهرة ضد الاستيطان في الشيخ جراح. تصوير: أحمد غرابلي، AFP.

“تطهير عرقي” لهذا الحي في القدس هو ما يجري بالفعل، وهذا ما يدعوه الإسرائيليون “منطقاً” وحقاً “لمواطنيهم“! لكنّ نبيل الكرد ، ذي الـ76 عاماً، وأحد سكان البيوت المهددة منذ سنوات بالتهجير، له رأي آخر. كتب على جدار منزله “لن نرحل”.

نبيل الكرد من سكان حي الشيخ جراح. تصوير: اسيل الجندي، عن موقع MEE.

شاركوا هذا الخبر وكل خبر عن حي الشيخ جراح، مع وسم #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح لإعلاء الصوت وهذا أقل ما يمكن أينما كنّا. 

حي الشيخ جراح، عن ويكيبيديا.

عن السفير العربي

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *