من المنتصر!!
هذا السؤال يتردد عقب كل مواجهة مع العدو….هنالك فريق قد حدد موقفه سلفا، فهو يرفض المبدأ، كونه يعتبر المواجهة مع العدو خاسرة، وبالتالي منذ بداية المواجهة وبصرف النظر عن النتيجة، يعتبر بأننا لن نحقق النصر، وأن فارق الإمكانيات لصالح العدو، يجعل إدعاء النصر شكل من أشكال البربوغندا…
في المقابل هنالك فريق يرى بأن المق/اومة هي المنتصرة، بصرف النظر عن النتيجة، فمجرد أن تبادر المق/اومة باتخاذ قرار بمهاجمة العدو كرد على تماديه في القدس، فهذا بحد ذاته انتصار….
إذا أردنا أن نحسب الأمور بموازين السياسة، يقاس الانتصار بمدى تحقيق الأهداف…العدو أعلن رسميا عن هدف واحد وهو تحقيق الردع، مع العلم بأن هنالك أطراف في اليمين، اعتبرت انتهاء هذه الجولة بدون ترتيبات تضمن الهدوء وأمن مستوطناته، وإعادة الجنود المأسورين…فإن ذلك يعتبر بمثابة هزيمة.
أما في جانب المق/اومة: وضع هدفين بارزين، وقف التهجير القسري لسكان الشيخ جراح، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى….حتى اللحظة لم يتضح لنا إن تحقق كلا الهدفين أم لا، ولربما كانت المبادرة المصرية تتضمن وقف إطلاق النار أولا، ومن ثم التفاوض حول هذه القضايا..
الخلاصة:
إذا قسنا الأمور بمدى نجاح العدو بتحقيق أهدافه، فيمكننا القول: فشل العدو في تحقيق أهدافه نجاح لنا.