من المسؤول عن قتل إغبارية؟
قلوبنا مع أهالي أم الفحم وعائلة وأصدقاء المغدور المرحوم الصحافي نضال ابو العيلة إغبارية والذي قُتل مساء البارحة نتيجة إطلاق النار عليه إبان عودته الى بيته وعندما كان يقود سيارته في بلدته إم الفحم.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم اطلاق النار على المرحوم وخصوصا أنه كان عرضة للتهديد المتواصل.
لقد عمل نضال في العمل الصحفي والإعلامي والتصميمي وكان ناشطا ذو حضور ودأب على نشر الحقيقة وتوسيع المعرفة.
قتل واغتيال نضال ليس قتلا مقصورا على شخص وإنما هو قتل لكافة العوامل والقوى والعناصر في المجتمع التي تبغي التغيير والتقدم والتطور والعيش بأمن وأمان في هذا الوطن المنكوب.
المرحوم نضال ليس الضحية الأولى، وكما يبدو لن تكون الأخيرة في مسلسل الجريمة والعنف الذي يستهدف مجتمعنا.
لا يمكن إعفاء الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية من مسؤولياتها وتواطئها مع عصابات الإجرام وجميعنا نعرف أن هنالك مصدرين أساسيين لجلب السلاح وهما معسكرات الجيش والشرطة والتهريب عبر الحدود وهذين الحيزين تحت السيطرة والسيادة المطلقة والوحيدة للدولة.
هذا لا يقلل أيضا من مسؤوليتنا كمجتمع ومن واجبنا بالانتفاض ومواجهة هذا الواقع الذي يقوض مجتمعنا ويفككه من الداخل والعمل بشكل جماعي ومدروس من أجل التعاطي مع الأسباب العميقة التي أنتجت هذه الظاهرة المقيتة.
لم يعد اي شخص غير معرض للقتل ولم تعد أي جغرافيا تعيش في أمان فكلنا ضحايا محتملين بالقوة.
علينا أن نردف استنكارنا وغضبنا بالعمل وعدم الانكسار والخضوع لليأس والإحباط والقنوط بل علينا تربية الأمل والإرادة على التحدي والمواجهة.
الرحمة لنضال والصبر والسلوان لإبناء شعبنا آملين أن يشكل مقتله محطة فارقة ونقطة تحول من أجل حياة أفضل تضمن الحرية والكرامة والأمان للجميع.