
ليس مصادفة ان يتزامن وصول سفير سعودي الى السلطة الفلسطينية عبر تنسيق اسرائيلي طبعا لتقديم اوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني مع وصول وزير السياحة الاسرائيلي الى الرياض ليشارك في مؤتمر دولي.
الحدث الاول مهمة توقيته تمرير الحدث الثاني. هكذا يطبخ التطبيع السعودي بهدوء كي يبتلع الفلسطينون والعرب والسعوديون سم الموقف، ويبصمون عليه: هذه هي السعودية فمن يستطيع انتقادها، او انتقاد قادتها المعصومون عن الخطأ ؟
كل نظام عربي يتهافت على اقدام اسرائيل راكعا ومطبعا يتشاطر علينا في طريقة اخراج ذلك الركوع، مرة بالصدمة وعلو النبرة، ومرة بهدوء وخفض الصوت، وفي كل المرات يتواقح الكل بزعم ان تطبيعهم يخدم فلسطين والفلسطينيين. أوسلو الذي كسر سقف الفلسطينيين واستخدمه الآخرون لتبرير نذالاتهم يفرش السجاد الاحمر اليوم لتطبيع جديد ونذالة جديدة.
هل نستبق الاحداث سيما وان السفير قال ان المبادرة العربية هي نقطة الانطلاق؟ طبعا لا، فلا السفير صاحب قرار ولا حديثه ملزم، وسيده رسم السقف في مقابلة فوكس نيوز عندما قال ان تحسين حياة الفلسطينيين هي ما تتضمنه صفقة التطبيع..
لم يشر الى المبادرة المذكورة، لم يذكر دولة فلسطينية، لم يشترط حتى وقف الاستيطان، لم ولم ولم …