من الألف الى ” إلياء ” !
والألف هي” أنا ” .. وأصغر حفيداتي “إيلياء ” .. جاءت الى الدنيا ، والدنيا تحاول أن تنجو من أكبر جائحة نشهدها في عصرنا الحديث . ولدت في مستشفى سويدي في قارة عجوز تقف عاجزة في انقاذ عجائزها من وحش الكورونا ..
وبين غرفة الولادة وغرفة الانعاش .. جاءت حفيدتي الى الدنيا بعينين مغمضتين ، والعالم مشغول باكتشاف ” فيروس ” غامض يغمض أعين الأحبة اغماضتها الأخيرة في عولمة الموت يجتاح العالم .
“إيلياء ” أنا من أختار الاسم لها .. وهو أحد اسماء القدس .. وبين الف القدس و ” إلياء ” حفيدتي هي الحياة حين تولد من خلف ظهر الموت في مستشفى سويدي يوزع رواده بين غرفة الولادة وثلاجة الموتى ..
إلياء لعبة السجع في اللغة حين يمارس شقاوته بين وباء وإيلياء ولعبة الدنيا الأزلية بين الولادة والموت .
وبين المقبرة وغرفة الولادة كنت أحدّق في عينيها المغمضتين في يومها الأول لكي أمارس فذلكتي في وضوح الحياة وغموض الموت .
كبرت إيلياء .. في تموز تدخل سنتها الأولى .. وأنا كل صباح أحدّق في طفولتها التي تنمو في كهولتي ، و أضحك في ضحكتها وأكف عن فذلكتي في تفسير الموت والحياة .
من ” ألف ” أنا الى ” إيلياء ” أصغر حفيداتي .. هم الأحفاد ساعات رمل كلما كبروا .. نقص عمرنا في الحياة !