من الأخ، والختيار، إلى فخامة ومعالي!

من المناضل، ومسؤول الموقع الى العقيد والعميد واللواء!

هكذا جرى تجويف وابتذال العمل الوطني الفلسطيني وتضحيات المناضلين.

اللافت أن التوصيفات تكبر وتتضخم بينما العمل النضالي ينكمش ويتضاءل.

ظل أبو عمار، الزعيم المتوّج عند معظم الشعب الفلسطيني، يقال له الأخ أبو عمار من كل الاوساط، وظل يلقب بالاختيار…لكن في عهده طبعا صار عنا القاب مثل فخامة ومعالي وسيادة الخ…في البداية كان يقال عن الجميع يا أخ أو يارفيق، كتسمية للمناضل، في المجالين السياسي او العسكري، والمراتب كانت مسؤول خلية او حلقة او جناح او منطقة أو معسكر او قاعدة او جماعة الخ، لكن بعدين صار في عنا ملازم ونقيب ورائد ومقدم وعقيد وعميد وحتى ألوية! لكن لاحظوا عنا الوية وعمداء وعقداء لم يدخلوا دورة عسكرية واحدة، وكثر منهم لايعرفون سوى ربما فكّ الكلاشينكوف!بالمناسبة ظاهرة العسكرة والمراتب بدأت بعد الخروج من الأردن (1970)، أي مع بدء المرحلة اللبنانية، وانضمام جزء من الجيش الأردني (قوات اليرموك) لقوات العاصفة، وهنا بدأت العسكرة والتجييش والقواعد الثابتة، أي ان الانحراف العسكري، عن فكرة حرب الشعب وحرب العصابات، بدأ قبل الانحراف السياسي، عن فكرة الصراع على كل فلسطين للصراع على جزء من أرض فلسطين..أهلا بالألوية والعمداء اهلا بأصحاب الفخامة والمعالي والسيادة! يا لهول ما أصبحنا عليه!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *