ملاحظات لنهاية الأسبوع

ـ الحديث عن تكليف جهاز الشباك بمحاربة العنف في مجتمعنا مضحك إذ لم يكن مبك. فالشباك كجهاز ونظام وأغراض حاضر بقوة في المجتمع العربي يعشّش في كل ثقب. هو فقط يغطي على الجريمة وعائلاتها ـ هذا هو السرّ المُعلن في إسرائيل.

ـ في مشروع الحكومة لمحاربة الجريمة المنظّمة سحب صلاحية إعلان عطاءات ومناقصات من يد السلطات المحلية العربية. يعني بدل أن تتجنّد مؤسسات الدولة ضد عائلات الجريمة وهي معروفة للحكومة والشرطة وأجهزة ألمن، تتجنّد الدولة لمعاقبة الضحية ـ سلطات محليّة ومجتمع عربي. أما النية بإيكال المناقصات لشركة السلطات المحليّة فهي من الصنف ذاته للحلول ـ سحب ما تبقى من أموال السلطات المحلية العربية ـ المجتمع العربي ومنحها لشركة ينخرها الفساد والرشاوي والجريمة المنظّمة.

ـ يتحدثون عن عشرات المليارات التي ستحوّل للمجتمع العربي ضمن خطة دعم خاصة ـ لنفرض أنني صدّقت ـ لكنني أرى أيضًا تلك التحضيرات الهائلة لامتصاص هذه الأموال ومنع العرب من الاستفادة منها ـ هكذا أقرأ إدخال الشاباك لمواجهة العنف وسحب صلاحية إعلان مناقصات من السلطات المحليّة العربية ومنحها لشركة السلطات المحلية ومؤسساتها. نعطيكم على الورق وفي تصريحات منصور عباس ونأخذها منكم وقت الفعل!

ـ الهدف النهائي هو أن يتمّ جعل المجتمع العربي هنا في تبعيّة تامة ونهائية للمؤسسة ومشاريعها ـ حتى المال العام الذي يستحقّه هذا المجتمع فسيكون في أيدي “ضباط” و”صمامات” توجّهه كيفما أرادت. لماذا التبعية التامة؟ عندما تكون معلّقا من عرقوبك بمركز القوة فإنه سيفعل بك ما يشاءّ!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *