ـ صحيح أن للشعب الفلسطيني روايته وحقّه ومطالبه ـ لكن ليس له في هذه اللحظة مشروع وطنيّ ولا إرادة جامعة. ومن هنا هذا الجهد الفلسطيني المبارك في كل أرجاء الأرض لتجديد المشروع وبناء الإرادة.

ـ ما جاء في الملاحظة الأولى ينسحب على الفلسطينيين القاطنين ضمن حدود الدولة. ليس هناك مشروع ولا إرادة جامعة. نبدو أقلّ بكثير في نظر أنفسنا ونظر المجتمع اليهودي مما نحن عليه في الواقع وفي الاحتمال.

ـ في كثير من الأطر التي أشارك فيها يسألون عن “تمثيل” التيارات السياسيّة. ودائما ما أحتجّ بالقول إن كلّ فلسطيني يشتغل بالتفكير الاستراتيجي من الطبيعيّ أن يجتهد ليتمثّل الجماعة الفلسطينية وروايتها ويفترضها هوية واحدة ويتخيّلها (كلّ الهويًات متخيّلة)، لا أن يُجزئها ويفكّكها ثم يجمع أجزاءها في لقاء ليشعر بـ”الوحدة”!

ـ في غياب إرادة ومشروع تصير المسؤوليّة الشخصيّة على الأفراد أكبر بكثير ـ في حفظ الهوية بدون وكيل بناء والرواية بدون مشروع تتكئ عليه.

ـ حتى يحصل هذا علينا التحرّر من أسر مفهوم “الأقليّة” ولغة الواقع السياسي الذي تغيّرت فرضياته ومن تيه التقسيم الجغرافي للفلسطينيين ـ كل فلسطيني هو ابن الشعب الفلسطيني. والجزء من شعب، شعب هو وليس أقلّ.

ـ من حقّ الفلسطينيين ـ الفرد والجماعة ـ أن يروا في أنفسهم شعبًا بأربعة وعشرين قيراط كامل الحقوق.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *