
بعض الملاحظات من مشاركتي بنقاش اداره د. جوني منصور وشارك فيه د. عامر الهزيل وأخي المحامي مضر يونس رئيس اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية, في مؤتمر المعهد الأكاديمي بيت بيرل حول “أفة الجريمة في المجتمع العربي وسبل مكافحتها” :
١. تفكيرنا وتصرفنا بالتعامل مع ظروفنا وخصوصا بما يتعلق بالجريمة يجب أن يكون ثوريا وجذريا يحطم روتين تصرفنا الان المعتمد على الاحتجاج الناعم فقط.
٢. أن عملية تنظيم داخلية كبيرة وشاملة ( ستكون متعبة وصعبة ومكلفة) هي الطريق الوحيدة للتعامل مع وضعنا اليوم والتصدى لتحديات جسام قادمة.
٣. لا يمكن لمثل هذا التنظيم أو التفكير أن يحدث وقد سجنا وحصرنا أفق تفكيرنا وعملنا فقط داخل سياق المواطنة بمعناه الحقوقي- اي مطالبة حقوق من الدولة وداخل منظوماتها. أن هذا الأفق كمسار وحيد يبقينا بحالة دونية واستجداء.
٤. بدون أن ننتزع أنفسنا من هذا السياق والتعامل مع أنفسنا ومع الدولة من خارجه, على مستوى الوعي والممارسة, لن نستطيع أن نقرر مصيرنا بأنفسنا كانداد. إنه التحرك بالمواطنة, داخلها وخارجها, بشكل يفتح لنا أفق جديد ومساحات عمل. إنه التحرر, على مستوى التفكير والفعل, من ضرورة إن كل فعل يجب أن يرتبط بالدولة. هذا التفكير شل إمكانيات بناء مجتمعنا وحصرنا بالمطلبية على حساب المبادرة والمفاجأة والإبداع الاجتماعي.
٥. المجالس المحلية هي أكثر المؤسسات الداخلية التي تستطيع أن تتحرك بتنظيم المجتمع على المستوى الفعلي ولذلك نحن بحاجة الى ثورة فيها, انتخابيا وإدارة. لذلك الانتخابات المحلية القادمة يجب أن تشهد تحركات بهذا الاتجاه والتوجه.
٦. كل ذلك منوط بطبقة وسطى ( بمركزها تنظيم وفعل شبابي) فاعلة ومستعدة بهذه اللحظة التاريخية أن تضع مصلحة مجتمعها فوق مصلحتها الفردية وان تصل الى قناعة بأن ضررها سيكون أكبر من التقوقع بالربح والرفاهية الفردية الانية.