على أرض الشيخ جراح… كتب شعبنا القرار

قرار القاضي عميت، قاضي العليا الاسرائيلية يوم 9/ايار بإلغاء جلسة البت في ملف الشيخ جراح، وتأجيله، وتعليق قرار محكمة الصلح القاضي لصالح المستوطنين، ما كان ليكون لولا جماهير شعبنا وكل انصار الحق الفلسطيني. بدءا بأهالي حي الشيخ جراح الذين أصروا على الحق والصمود، ورفضوا الرحيل ورفضوا أية مساومة مع دولة الاحتلال ومستوطنيها، وهبة الشيخ جراح وراس العامود والاقصى، التي صنعت فيها جماهير شعبنا انتصارا، شارك في صنعه كل انصار الحق وكل المتضامنين والمتضامنات.

انتصار مرحلي هام لكن استكماله منوط بالارادة الشعبية الفلسطينية والمقدسية اولا. وفيه تكرار للدرس بأن المحكمة العليا ومجمل الجهاز القضائي لدولة الاحتلال هي أذرع لها وليس للعدالة. بل، ودون التوسع في هذا السياقان دور جهاز القضاء هذا جوهريا للقضاء على الحق الفلسطيني وليس للقضاء للعدالة. لكن المعادلة تتغير حين يقوى شعبنا بابنائه وبناته، فالمحكمة تخضع لتوازنات القوة في قضايا مرتبطة بشعبنا.

الدرس الاخر هو ان هبة شعبنا في القدس وحول القدس أسقطت قناع محكمتهم وكشفت من جديد ان القضاء الاسرائيلي هو تغليف للسياسة بما في ذلك لمخططات الاحتلال والاستيطان، وأن المسألة سياسية ومسألة احتلال واستعمار استيطاني لا توجد فيها اية وسيلة التفافية او بديلة لارادة شعبنا الفلسطيني.

لا يمكن الركون الى النوايا من وراء قرار العليا اليوم، وكما في حروبها قد تسعى الدولة الى استغلال اية فرصة مستقبلية مؤاتية لتنفيذ الطرد وتهويد المكان. لكن في المقابل فإن صحوة شعبنا الحالية تبدو واعدة ولا تقهر اذا كانت الجهوزية عالية.

الدرس الاخر في هذه العجالة هو الدور المحوري في الكثير من نضالات شعبنا الاكثر جوهرية، والذي تلعبه جماهير شعبنا في الداخل، وهو الدور الذي لم يعد بالامكان تجاوزه لا اسرائيليا ولا فلسطينياً.

ارادة شعبنا واعدة والأمل يولّد الأمل حتى يصبح حقيقة

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *