ملاحظات السنين العجاف!

ـ في بعض الأساطير قرر الملك قتل كل مولود جديد للحيلولة دون تحقّق رؤيا العرافة أن مولودا سيولد يرث المملكة. وفي بعضها أن الملك أمر بقطع كل الأشجار في المملكة للحيلولة دون تحقّق رؤيا عرّافة أخرى من أن أفعى مختبئة في إحداها ستلدغ وريث العهد فيموت ـ هكذا أرى إلى قانون منع رفع العلم الفلسطيني. من قبيل جنون “الملك”.

ـ ماذا مثلًا لو أن فتاة عربية فلسطينية حضرت في صباح يوم صيفيّ إلى الجامعة مع وشم على ذراعها بالألوان الأربعة ـ أسود وأحمر وأخضر وأبيض؟ أو ماذا لو أن كل طلبة كلّية الفنون التشكيلية في جامعة حيفا قرروا أن يستعملوا سوى الألوان الأربعة ذاتها في كل ما يصنعون؟ وأن شركة إسرائيلية مشاكسة صنعت أقلام حبر تبدّل ألوانها الأربعة في قلم واحد؟

ـ تقترب اللحظة التي سيتعذّر فيها على إنسان فلسطيني منتصب القامة بحدود العادي، أن يكون في البرلمان الإسرائيلي ـ وعلينا أن نكون مستعدّين لهذه اللحظة. طبعًا، سيتهافت الانتهازيون في البداية، لكن هذا التحدّي لا يُعفي أحدًا.

ـ تقترب اللحظة التي سيكون فيها كلّ عربيّ وكل يهوديّ (وكل ساكن في هذه الديار) هنا أمام خياريْن ـ إما مع نظام الأبرتهايد وفي خدمته وأمّا مع مقاوميه ومعارضته.

ـ قُلنا: عشر سنين عجاف!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *