
تأسيسا على الوثيقة الفلسطينية الصادرة عن ملتقى فلسطين والتي تؤكد بداية على وحدة الشعب والقضية والأرض . أؤكد من البداية بأن جميع ما يرد في هذه الوثيقة يجب أن يستند إلى فهم الواقع الفلسطيني واستلهام تجربة شعبنا النضالية الطويلة والغنية، واستشراف المستقبل الذي يطمح شعبنا لتحقيقه. وبالتالي أرى ان تتضمن الوثيقة: ١- تحديد معسكر الأعداء مع الأخذ بالاعتبارات التالية:
أ-إن الحركة الصهيونية عنصرية ووليدة الاستعمار
ب- إن إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين كان فكرة اطلقتها شخصيات صهيونية غير يهودية ويهودية.
ج- إن الهدف من إنشاء هذا الكيان هو خدمة خدمة الأهداف الاستعمارية بإبقاء هذه المنطقة (شرق وغرب قناة السويس) ممزقة ومتخلفة ولا لأن فلسطين بلاد جميلة. لذلك يحظى هذا الكيان على كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي من قبل الغرب وعلى الأخص بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بكل إداراتها المتعاقبة.
ولابد من التأكيد على أن إنشاء هذا الكيان لقي قبولا من الشريف حسين وأبنائه وغيرهم. لذلك يتجسد معسكر الأعداء بحكومات الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأنظمة العربية.
٢- معسكر الأصدقاء: واراه يشمل القوى والمنظمات والأحزاب السياسية والدول التي تعاني من النظام العالمي السائد ولديها مصالح مشتركة وواضحة في التخلص منه.
٣- التعبئة والتنظيم والبنية القيادية: وفي هذا فإن الانتفاضة الفلسطينية الأولى انتفاضة الحجارة واللجان الشعبية تلهمنا الكثير والمهم ، حيث حققت اللجان الشعبية، في ذلك الوقت، تعبئة شعبية شاملة،أفقيا وعاموديا.ومكنت كل الفئات من النضال، كل حسب موقعه وقدرته، في لجان متعددة(زراعية، إغاثية ، طبية ، تموينية….إلخ). ونحن بأمس الحاجة لمثل هذا الحشد وهذه التعبئة لكوننا شعبا صغيرا مشتتا في كل بقاع الأرض. كما أن تشكيلة اللجان الشعبية تضمن المرونة والسلاسة في التواصل بين القاعدة الشعبية وبين القيادة(باعتبار الاخيرة اللجنة الشعبية العليا والموحدة). وهذه اللجان يجب أن تنتشر في كل أماكن تواجد شعبنا في الداخل والشتات، وعملها ذو طبيعة وطنية شاملة وبعيدا عن الفصائلية وسياساتها. والهدف هو إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
٤- أخيرا يجب أن تتحول هذه الوثيقة إلى مجموعة من المبادئ والبديهيات الواضحة كل الوضوح لكل فرد من أفراد شعبنا المعنيين بتحقيق الهدف المنشود. واعتبر هذا ذا أهمية بالغة، حيث لاوجود لمجتمع واحد موحّد بدون بديهيات وطنية يُجمِع عليها أفراده: تماما كالبديهيات الثلاث ( وحدة الشعب والأرض والقضية) كذلك (حق العودة-الانتساب لإحدى اللجان الشعبية- الالتزام ما أمكن باشتراك رمزي دوري-حفظ النشيد الوطني عن ظهر قلب…الخ). ويجب عدم التهاون والتفريط بهذه البديهيات وإبقائها حية ومجسدة في كل سلوكياتنا اليومية.