معضلة نسبة الحسم
وضع قانون انتخابات المحليات (سانت لوجي) الكتل المرشحة وخصوصاً الصغيرة أمام معضلة….فمن ناحية تسعى كل كتلة لحشد وتجنيد الأصوات كي تضمن الفوز، ومن ناحية ثانية هذا الحشد سيزيد عدد المصوتين وبالتالي سيرفع العدد المطلوب لتجاوز عتبة الحسم…ومن ثم سيكون مقتل هذه الكتل في سعيها الدؤوب لتجنيد الأصوات لأنها لن تتجاوز نسبة الحسم…
بالمثال يتضح المقال…
إذا لم يحصل إقبال على التصويت في الانتخابات بمدينة الخليل وكانت نسبة المصوتين 25% (مثلاً)، فهذا يعني أن المطلوب من الكتل الحصول على 2120 صوت حتى تتجاوز نسبة الحسم وتدخل المجلس…وهذا يعني احتمالية تجاوز 3-4 كتل عتبة الحسم، ودخولها المجلس.
أما إذا زادت نسبة التصويت ووصلت إلى 50% (مثلاً) فسيكون المطلوب 4240 صوت لدخول المجلس، وهذا يعني احتمالية فوز 2-3 من الكتل.
إذاً زيادة التصويت ستكون في صالح الكتل الكبيرة، أما تراجع التصويت فسيكون في صالح الكتل الصغيرة..وهنا تكمن المعضلة…لا تستطيع الكتل الصغيرة ألا تحشد كي تقل نسبة التصويت وعدد الحسم، فهي لا تضمن تجاوز عتبة الحسم إن لم تحشد، وفي المقابل إذا بذلت كل طاقتها في الحشد حتى تضمن الفوز ستزيد من نسبة التصويت وبالتالي سيزيد العدد المطلوب للحسم….وهذا قد يحرمها من الفوز.