
معاداة-الفلسطينيين Anti-Palestinianism وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ. (حزقيال 7:9)
يعظ “بيني موريس “أحد أبرز المؤرخين الجدد في إسرائيل في مقابلة مع آري شافيط باستحالة “أكل البيضة دون كسرها” وذلك في حديثه عن سياسات التطهير ضد الفلسطينيين التي ترافقت مع حرب العام 1948. غير أن مثل هذا التفسير لاينبغي أن يفهم منه -والكلام له- على أنه تبرير لحوادث مثل الاغتصاب أو المجازر، فتلك جرائم حرب، ولكن (دائماً هناك ولكن) في بعض الحالات [و الكلام لـ بيني موريس] لا يعتبر الطرد جريمة حرب..” لا أعتقد أن الطرد الذي حصل في العام 1948 يعد جرائم حرب. هناك ظروف تاريخية تبرر التطهير العرقي. أعرف أن هذا المصطلح هو سلبي تماماً في خطاب القرن الـ 21، ولكن عندما يكون الخيار بين التطهير العرقي والإبادة الجماعية، الإبادة الجماعية لـ (أبناء شعبي) فسوف أختار التطهير العرقي”. انتهى الاقتباس.( Ari SHAVIT: ‘Waiting for the barbarians’, Haaretz,6 Jan. 2004.) وهكذا عندما يتم الحديث عن الصراع في فلسطين، يمكن، عندها، تفسير كلام بيني موريس السابق بمعايير العنف الإسرائيلي “المبرر” ضد الفلسطيني. الذي لا يشكل قتله -عن عمد- أو موته فرقاً جوهرياً هنا نظراً لاقترابه، أي الفلسطيني، من معنى تعبير “الإنسان العاجز” homines sacri الذي يعود بجذوره للفقه الحقوقي الروماني في وصف الأفراد الذين لا تنطوي حياتهم على أي قيمة مهما كانت ضئيلة ويمكن التخلص منهم و/ أو قتلهم دون أن يعاقب قاتلهم. ويمكن تعميم هذه الحالة على مدى تاريخ الحركة الصهيونية (وإسرائيل) في فلسطين.
تظهر الصور أدناه تفاصيل ست مقابر جماعية لمئات الفلسطينيين الذين قتلتهم العصابات الصهيونية أثناء “النكبة”1948. عثر عليها في أيار 2013 (في منطقة يافا) إثر أعمال تجديد. ويقول الباحث والمؤرخ محمود عبيد، وهو من سكان يافا، لصحيفة السفير: “اكتشفنا ست مقابر جماعية، تم حفر اثنتين منها. تقديراتنا أنها تحتوي على حوالي 200 جثة، مع وجود عدد إضافي غير معروف في القبور الأخرى” وتعود هياكل الضحايا لأفراد من مختلف الأعمار.. نساء وأطفال وكبار السن، وبعضهم يحمل علامات العنف”. ويتذكر أحد السكان المحليين (عطار زينب/ 80 عاماً) كيف أحضرت الجثث إلى هذه المنطقة في الأشهر الأخيرة من حرب 1948، وكيف ساعد هو بنفسه في جمع القتلى في جنوب يافا. وكيف دفنوهم على وجه السرعة في المقبرة الرئيسية في المنطقة”. وتابع يقول لوكالة فرانس برس: “حملت الى المقبرة 60 جثة خلال ثلاثة أو اربعة اشهر”. “اعتدنا العثور على القتلى في الشوارع، وفي معظم الأوقات لم نكن نعرفهم”. وقال إن خطر التعرض للرصاص أو شظايا القنابل لم يمنحهم الوقت الكافي لترتيب عمليات الدفن، فكانوا يلقون الجثث كيفما اتفق فوق بعضها البعض في أقبية عائلية موجودة في المقبرة، خلافا لعادات الدفن الإسلامي.. ويشرح كيف كانوا يحملون الجثث في الصباح الباكر أو في آخر الليل، وكيف كانوا يضعون النساء والأطفال والرجال في المكان عينه.. وبقوا على هذه الحال حتى الآن” (مصدر الصور: Mass grave uncovered containing dozens of Palestinians killed in 1948 war that founded Israel | Daily Mail Online