مشروع تسمية الشوارع والمواقع العربية

مشروع جدير بالاحترام لبلاد تتسع وتمتد. لقد اختلفت طبيعة القرية ووجهها، واقتربت الى المدينة عمرانيا وهيكليا.

مع ذلك، فمشروع تسمية الشوارع بذاته هو جزء من هوية البلد والمجتمع والشعب ذاته، بدوائر انتماءاته المختلفة، الوطنية والدينية والانسانية.

اما ما نشهده من تسميات، فقد اصبح لجوءا مزعجا لاعماق التاريخ، باسماء لم تعد تعني شيئا، ولا هي تمت بصلة الى هذه البلدان. قد يكون السبب بان ادارة السلطات المحلية غير معنية بمواجهة افتراضية مع وزارة الداخلية، باسماء محسوبة على الابعاد الوطنية، وهي بذلك تسهم من حيث تدري او لا تدري في تعزيز حالات اغتراب الانسان العربي واجتثاثه من بيئته وامتداده الطبيعي.

ورغم انني من عشاق شعر المتنبي، ومقر بعبقريته الفذة، ومع ذلك، لا افهم لماذا يجب ان يكون على اسمه عشرين مدرسة، وخمسين شارعا ودوارا واربعين مطعما.

ومع تقديري الكبير للرازي وابن سينا والخوارزمي وغيرهم، ولكن تسمياتهم على الازقة الضيقة في بلادنا العربية لا يزيدهم فخرا وتقديرا.

ابحثوا عن الاسماء التي تحمل المعنى والقيمة للناس، من بيئتم القروية والوطنية، ومن شخصيات محلية ووطنية قد افنت حياتها وروحها في سبيل هذه الازقة الضيقة والساحات.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *