مخيم اليرموك، 2902 يوماً تحت الحصار
الكراهية ليست مجرد خطاب؛ بل هي، أيضاً، استثمار قصدي للمشاعر الإنسانية، فمابالك إذاكانت إزاء قضية تستحق كل هذا العناء.
في الدولة الطلائعية البعثية الممانعة،حيث تتكاثر الشبكات السلطوية الزبائنية، وتنمو علاقات “تزاوجية” مع أجهزة أمنية تسحّج لسرديات الغنيمة وترقص على أطلال مجد أفل وزمن متخيل، يصبح كل “مواطن” نسخة مشوهة لصورة نظام مشوّه أصلاً، يستثمر في الكراهية مثلما يستثمر في الترويج لمقولات المؤامرة.
……..
الصورة تعود للعام 2013 التقطت من على حاجز حلوة زيدان عند مدخل المخيم.
الصورة ليست سوى خيط هش في نسيج ذاكرة اليرامكة، وهي في أحد معانيها، انعطافة “استشراقية”مبتذلة حين يستبدل الوسخ السلطوي المتراكم المقولة الاستعمارية الفظة “العصاة والجزرة” بمقولة أكثر فظاظة وابتذالاً “الرغيف والقناص”.. “الجوع أو الركوع” إلى أي مستوى من الانحطاط وصل هؤلاء ؟