محاكاة نيرون روما في حوارة

محاكاة نيرون روما في حوارة ستفضي بالغزاة الصهاينة إلى ذات المصير .

يعتقد قادة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري ورعاتهم الأمريكيون واتباعهم الأوروبيون والعرب ، أنهم بمواصلة الاستفراد بالشعب الفلسطيني واستهدافه ، وبتكرار المجازر ضده للعقد التاسع على التوالي سيتمكنون من اقتلاعه من أرض وطنه والاستقرار فؤق أنقاضه . وينسون جميعا ، ان المستعمرين منذ فجر التاريخ قد حاولوا ذلك مرارا وفشلوا . وأن الغزاة الفرنجة / الصليبيين/ الدين يحاول الصهاينة اليوم محاكاة تجربتهم قد هزموا ورحلوا .

ولا يعتبرون من دروس التاريخ .

ويتجاهلون ان نيرون الذي تبناه الامبراطور كلوديوس ورعاه وورث الحكم من بعده ، وأحرق روما وغنى على ألسنة لهيبها ظنا بإمكانية تحقيق حلمه فوق أشلائها قد انتحر ، وكان آخر اباطرتها .

واليوم يقوم ورثة مؤسسي المستعمرة الصهيونية أبناء وأحفاد بن غوريون وبيغن وشامير ورابين وبيريس واولمرت وباراك وبينيت وآخرهم نتانياهو …الذين انتخبهم مستوطنو المستعمرة الصهيونية موخرا ، بمحاكاة المجازر التي ارتكبها آباؤهم ضد الشعب الفلسطيني في الطنطورة ودير ياسين وقبية وكفر قاسم وخان يونس وعشرات المدن والقرى الفلسطينية ،

ويستنسخون تجربة نيرون فيحرقون حوارة ، ويصلون على ألسنة اللهيب وهي تلتهم منازل وسيارات أبناء الشعب الفلسطيني الأصيل . ويعتقدون أن مصيرهم سيختلف عن مصيره ومصير أسلافه الغزاة المستعمرين ولا يتعظون .

ويعتقدون أن إرهاب الجيش الصهيوني ومستوطنوه قادر على كسر ارادة الشعب الفلسطيني . ويغفلون ان أجياله المتتابعة أكثر تصميما على بلوغ حقوقهم الوطنية والتاريخية غير القابلة للتصرف ومرتكزها الحرية والعودة وتقرير المصير .

وأن الجيل الفلسطيني الفتي الذي يعشق الحياة ، يحمل روحه على راحته . وأنه – خلافا للنظام السياسي الفلسطيني المتخاذل المتقاعس عن حمايته – مستعد للتضحية في ميدان الاستشهاد افتداء لحرية وطنه وشعبه ، لوثوقه بتفوق قوة الحق على حق القوة . ولإدراكه الواعي بأن التاريخ الإنساني المدون لم يسجل نجاحا لأي استعمار استيطاني عنصري في منطقة مأهولة بأصحابها الأصليين المصممين على بلوغ حقوقهم المشروعة في الحرية والعودة وتقرير المصير في وطنهم مهما طال الزمن وعظمت التضحيات

وليقينه بأن فلسطين – رغم ما شهدته من احتلالات عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين – بقيت عصية على الزوال ، وبأن شعبها الفلسطيني الأصيل – رغم ما شهده عبر العصور من مجازر بقي عصيا على الفناء .

ما تشهده حوارة ونابلس وجنين والقدس والخليل وأريحا والنقب واللد ويافا وحيفا والمثلث وكل بقاع فلسطين من حروب ابادة وتطهير عرقي لن يزيد الشعب الفلسطيني الا إصرارا على الصمود والانتصار في حرب البقاء ضد نقيضه الصهيوني

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *