ماذا لو


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

في مثل هذا اليوم، قبل 51 عاماً سقط غسان كنفاني، تناثرت أشلاؤه، وصار أيقونة تهش العتمة عن الطريق الطويل إلى البلاد. من حقنا فيه، وحقه علينا، ألا نكرر في كل عام ما نكرر في كل عام. ولنفكر، اليوم، في أشياء من نوع:

ماذا لو عاش؟ كان من الممكن أن يعيش حتى يبلغ السبعين، وربما أكثر قليلاً. يعني: سيشهد الخروج من بيروت، والانتفاضتين الأولى والثانية، وأوسلو، طبعاً، وإنشاء السلطة الفلسطينية.

فهل سيبقى في صفوف الفصيل، الذي كان ضيّقاً عليه في حياته؟

الجواب، استناداً إلى وقائع وقرائن كثيرة: لا.

وهل سيصبح أيقونة؟

الجواب، لا.

سيكون له من الأعداء (والبعض من هؤلاء يتغنى به الآن) بقدر ما له من المحبين والأصدقاء.

وإذا كنّا قد ربحنا الأيقونة، بعد غيابه، فماذا كنّا سنربح لو عبر معنا كل تلك المضائق، وجنحت به السفينة، كما جنحت بنا؟

كنّا سنربح صوت اليساري الصارخ في البريّة، الموهوب والمبدع فعلاً، القريب من شعبه (في رام الله على الأرجح) العاشق الكبير، والمثقف النبيل، الذي يقلب طاولات الوطنيين الجدد، والنصابين، والمقاولين والصيارفة في حقلنا الثقافي: “يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار”

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: حسن خضر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *