مات ناصر ابو حميد الاسير المؤبّد
ويداه مقيدتان…
مات ناصر ابو حميد الاسير المؤبّد
القائد في الحركة الاسيرة، أخ الشهيد، واشقائه اسرى مؤبدات، مات مستشهدا.
والدته ام ناصر هي الأم الحزينة وهي الأم الصابرة على ما لا يمكن احتماله. سوف تقيم المأتم وأولادها بعيدين عنها جسديا ويحتضنونها روحياً، إنهم في السجن مدى الحياة، لقد تحرر ناصر من السجن الى الموت، بعد أن حمل القيد عشرين عاما، حكمته محكمة الاحتلال بالاحكام المؤبدة وحكمته منظومة القهر بسياستها الطبية القاهرة أيضا.
إنه ليس إهمالا طبياً وإنما سياسة منظومة لا تعرف الرحمة ولا تعترف بأحقيتها حتى بين الاعداء، وضحايا احتلالها، بل لجأت الى التنكيل بمشاعر الأسير الذي انحصر حلمه بانحسار جسده ولم يطلب اكثر من أن يسلم الروح في بيته وأن يحظى باحتضان أمه، لكن من كان يتوقع ان يقوموا بخطوة من هذا القبيل.
سيغلق الأسرى الاقسام في السجون غضباً وحداداً ورفضاً للتسليم للقهر، ويرفضون تلقّي المؤن والمواد الغذائية من السجن، يقيمون طقوس الحزن الدفين الكبوت قهراً، وهي من طقوس الإرادة التي لا تعرف المستحيل في في الحفاظ على انسانيتهم حتى الفرج.
لروحه السلام ناصر ابو حميد
قلبي مع ألأم وأشقائه الأسرى ومع العائلة الثكلى
قلبي مع الأسرى في محنتهم
الحرية لأسرى الحرية