ماتت عمتي.. ومات العرب!


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

ماتت عمتي هذا الصباح في كفر كنا.. فاضت روحها في سماء الجليل، وارتاحت سنديانة من شموخها.. وعمتي عمرها أكبر من دولة اسرائيل في صراع البقاء بين الوطن والدولة..
ماتت عمتي صاحبة البلاد في دولة اسرائيل التي أقيمت على أنقاض قريتها الشجرة المدمرة والتي تبعد أمتار قليلة عن كفر كنا..
ماتت عمتي التي تركها العرب في دولة اسرائيل تقلّع شوكها بيدها واطلقوا عليها ظلما “عرب اسرائيل”..
ماتت عمتي ولم تفتح لها عاصمة عربية أبوابها بحجة مقاطعة اسرائيل..
ماتت عمتي وصار العرب اليوم كلهم “عرب اسرائيل” تعلق اسرائيل أعلامهم العربية الفصيحة بالأضواء الملونة على جدران بلدية تل أبيب..
ماتت عمتي ومات العرب في هذا الخنوع العربي الذي يكتب تاريخه بالعبرية الفصحى بين أبوظبي وأم الفحم.. بين بيت المقدس والبيت الأبيض..
ماتت عمتي وتركت نتنياهو يحتفل بنصره الشخصي في تخلي العقال العربي الأصيل عن الكوفية الفلسطينية تقارع عدو كل العرب وحيدة في باحات المسجد الأقصى.. وخليفة المسلمين يعلق علم اسرائيل على “برج خليفة” في دبي..
ماتت عمتي ومات العرب!

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: خالد عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *