مأساة الخارجية الفلسطينية
سفراء فلسطينيون في دول اوروبية منذ اكثر من عشر سنوات يعجزون عن التعبير بلغة البلد، ولكنهم لا يعجزون عن تعيين افراد عائلاتهم كسفراء وقناصل في دول أخرى، ضمن ثقافة المحسوبية والاقطاعيات والفصائلية والعائلية.
سفراء فلسطينون اخرون في دول اسلامية يعجزون عن التحدث والتواصل مع الصحافة بلغة البلد او بلغة انجليزية بسيطة وسليمة.
أن تبعث وزارة الخارجية لسفرائها بهكذا رسالة، فتلك فضيحة تكشف عمق الرداءة، وإن كان المضمون محقا.
لدي هنا ثلاث تساؤلات:
- كيف يقرأ السفراء صحافة هذه البلدان ويتعاملون مع نخبها ويؤثّرون في الرأي العام فيها ويتابعون نقاشاتها البرلمانية والحزبية؟
- ما العمل اذا كان هناك سفراء لا يتقنون تكلم اللغة العربية نفسها كما يطلب التعميم، هل تنفع لغة الإشارة مثلا؟؟
- لماذا لا تستوعب وزارة الخارجية القدرات المتوفّرة لعشرات الآلاف من المثقفين والكتاب والصحفيين وقادة الرأي العام والمبدعين الفلسطينيين الذين يتقنون اللغات ويعرفون الثقافات المختلفة ويُلِمّون بفن التخاطب مع العالم؟؟
مقابل بطولات وصمودُ الشعب الفلسطيني الذي يبهر العالم، فان محاميي الشعب الفلسطيني في وزارة الخارجية ومعظم سفارات السلطة الفلسطينية هم كوارث وطنية !!